اليوم الأول لأوباما: اجتماع لغزة وتعهد بالسلام في الشرق الأوسط.. وبحث انسحاب العراق

وضع قيودا على جماعات الضغط وتعهد بإنهاء السرية * مقرب من بترايوس: كثير من الأمور التي وعد بها الرئيس تحققت على الأرض في العراق

أوباما يتحدث إلى رئيس موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، أمس (ا.ب.ا)
TT

انخرط الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في يومه الأول في البيت الأبيض، في يوم عمل كامل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وبدا عازما على مواجهة الملفات الساخنة بشكل فوري وترأس اجتماعاً مع مستشاريه الاقتصاديين كما عقد اجتماعا خاصا بأوضاع غزة، وكانت أول اتصالاته الخارجية خاصة بقضية الشرق الأوسط، واتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليؤكد له التزامه بعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية، «ان الرئيس اوباما ابلغ الرئيس عباس ان هذا اول اتصال يجريه مع رئيس أجنبي، بعد ساعات من توليه منصب الرئاسة». وأضاف أبو ردينة أن اوباما اكد للرئيس عباس «أنه سيعمل وادارته من اجل تحقيق السلام في المنطقة، وسيبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك، من دون ابطاء وبأسرع وقت ممكن». وبحسب البيت الابيض، فإن «الرئيس الأميركي اتصل هاتفيا بقادة السلطة الفلسطينية واسرائيل ومصر والاردن ليؤكد تعهده بأنه سيلتزم بصورة فعالة بعملية السلام بين العرب واسرائيل منذ بداية عهده».

كما كان العراق وخطط الانسحاب منه، على رأس جدول اعمال باراك اوباما أمس، وعقد اجتماعاً مع رئاسة هيئة أركان البنتاغون وقادة عسكريين آخرين، وبحث معهم «انسحاباً مسؤولاً» للقوات الأميركية المقاتلة من العراق، خلال فترة لا تتجاوز 16 شهراً.

وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» ان المسؤولين في وزارة الدفاع، حريصون على جعل اوباما يتفهم انه لا يمكن وضع جدول زمني صارم، من دون الاخذ بعين الاعتبار الاوضاع على الارض. وقال عسكري رفيع المستوى مقرب من قائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس «لقد حقق اتفاق وضع القوات الاميركية (بين بغداد وواشنطن الذي وقع نهاية العام الماضي) الكثير من الأمور التي وعد بها اوباما». وفي اليوم الأول ايضا ، فرض اوباما قواعد صارمة على مجموعات الضغط أو اللوبيات داخل إدارة البيت الأبيض، ومنع تقديم الهدايا من أفراد اللوبي لموظفيه.

كما وعد أوباما ببدء «عهد جديد من الشفافية» خلال ولايته. وقال «لقد تم ولفترة طويلة، التعامل بكثير من السرية في هذه المدينة. القواعد القديمة تقول، انه ان كانت هناك حجة مبررة، لعدم الكشف عن شيء للشعب الاميركي، ينبغي عندها ألا نكشفه هذا العهد قد ولى».

كما جمد أوباما أمس، رواتب حوالي مائة مستشار في البيت الأبيض.