فريق أوباما يصطدم بالبيروقراطية وهواتف لا تعمل وكومبيوترات قديمة

ارتباكات.. وبحث عن المكاتب في البيت الأبيض

الرئيس أوباما ونائبه بايدن في اجتماع مع الفريق الاقتصادي في المكتب البيضاوي أمس (إ.ب.أ)
TT

بعد عامين من حملة انتخابية طويلة وصفت بانها اكثر حملة للرئاسة الاميركية استخدمت التكنولوجيا الحديثة بشكل مكثف, اصطدم فريق الرئيس الجديد باراك اوباما في اول يومين له بالبيت الابيض بقيود البيروقراطية الحكومية الاتحادية الاميركية، وسيل من الهواتف المفصولة خطوطها وبرامج كومبيوتر قديمة واجراءات تمنع استخدام عناوين الكترونية خارجية. فليس هناك «فيس بوك» للتواصل مع المؤيدين او امكانية استخدام برامج الرسائل الفورية على الكومبيوتر. وقال بيل برتون المتحدث باسم اوباما ان المسألة مثل العودة من لعبة اكس بوكس الحديثة الى لعبة اتاري القديمة.

وفي كل الاحوال فان اول يوم في البيت الابيض كان مثل اليوم الأول لدخول المدرسة، فقد استكشف مستشارو اوباما قاعات البيت الابيض بحثا عن مكاتبهم، وامضى الفريق ساعات في التأقلم مع المكان ليتعلموا القواعد والانظمة الحكومية، بما في ذلك معرفة كيف سيتلقون بيانات رواتبهم وكل منهم ملأ سيلا من الاستمارات الحكومية.

وحسب «واشنطن بوست» كان هناك الكثير من الارتباكات في اليوم الأول فالكثير من المكالمات الهاتفية الى الجناح الغربي في الصباح كانت تجد اشارات بان الخطوط مشغولة، والمتصلون بالمقسم الرئيسي للهاتف كانوا يجدون رسالة مسجلة تحولهم الى الموقع الالكتروني للرئاسة، وبعض صحافيي البيت الابيض لم يتمكنوا من الدخول بسبب فقدان قائمة الصحافيين الذين يحملون تصريحا امنيا. وحتى مساء اليوم الاول للادارة الجديدة لم يكن قد تم تحديث موقع البيت الابيض حول النشاط المكثف للرئيس اوباما، ولم يحمل الموقع الاوامر التنفيذية الاولى.

وقد وصل الفريق الاعلامي التابع لاوباما بعد ادائه القسم فورا، لكنه وجد من المستحيل معرفة أي برنامج يمكن تحديثه أو أي كومبيوتر يمكن استخدامه ونسخة برنامج مايكروسوفت لتشغيل الكومبيوتر عمرها 6 سنوات.

ووجد احد موظفي البيت الابيض الذي استوقف فترة عند الحاجز الخارجي انه ليس لديه خط هاتف او كومبيوتر، وكان عائدا من مهمة في الخارج فاضطر الى استخدام هاتفه الجوال الاجنبي.