قررت اللجنة الأمنية العليا المشرفة على انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في العراق في 31 يناير (كانون الثاني) الحالي، اعتبار يوم الاقتراع واليوم الأول من الشهر المقبل عطلة رسمية من أجل استكمال إجراءات الانتخابات؛ من عمليات الاقتراع وفرز الأصوات، مع حظر التجوال في المساء اعتبارا من الساعة العاشرة ولغاية الساعة الخامسة صباحا.
وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرارا آخر اتخذ بغلق المطارات وغلق الحدود الدولية لثلاثة أيام، اعتبارا من الثلاثين من الشهر الحالي مع غلق مداخل ومخارج المدن لنفس الأيام، وتحديد حركة السيارات ليوم الانتخاب فقط. وأشار إلى أن أكثر من 80 ألف عنصر أمن يستعدون الآن لحماية المراكز الانتخابية في بغداد وحدها..
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم مرشح للانتخابات، بعد أن قاموا بخطف فتاتين وسط الكوت جنوب شرقي بغداد. وأوضح الرائد عزيز الإمارة، آمر قوة التدخل السريع، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «التحقيقات الأولية أكدت أن أحد الخاطفين هو زياد شاكر الغنيماوي، المرشح في انتخابات مجالس المحافظات عن قائمة (المشروع الوطني العراقي) بزعامة النائب صالح المطلك» زعيم كتلة جبهة الحوار الوطني (تسعة مقاعد). ولم يتسن الحصول على تعليق من جبهة الحوار الوطني.
على صعيد آخر أكد الفريق أول ركن بابكر بدرخان زيباري رئيس أركان الجيش العراقي أن الجيش العراقي ما عاد يشكل تهديدا لأي دولة وأن القوات الأمنية مستعدة للإمساك بزمام الأمور في حال انسحاب القوات الأميركية.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أوضح زيباري أن «الجانب السياسي للجيش العراقي تقدم بإيجابية كبيرة فالعراق اليوم لا يشكل تهديدا لأي دولة، بل نحن نسعى لأن نكون عنصر سلام ضمن المنظومة الإقليمية للعراق وللعالم أجمع، وأن الانفتاح السياسي الأخير سيجعل العراق أقل عرضة للتهديد الخارجي».
وعن قدرات الجيش، قال زيباري إنه الآن «يمتلك قوة وقدرة وتفوقا ومنظومة إدارية، وسيصل إلى مستويات متقدمة في التجهيز والتسليح في صفوف قياداته الثلاث (البرية، والجوية، والبحرية) لتأدية واجباته ونشاطاته، ولدينا جداول زمنية لتحقيق التكامل وأن قواتنا من ناحية العدد جيدة جدا». وأكد أن هذا العام والعام المقبل سيشهدان تعزيزا كبيرا للقدرات في التسليح.