مفاوضات القاهرة: 6 أشهر تفصل بين مطلبي حماس وإسرائيل

السعودية والأونروا توقعان اتفاقية لإغاثة أهالي غزة * أبو مرزوق: خسرنا 1500 «شهيد» لكن بناتنا أنجبن 3500 طفل

تلاميذ فلسطينيون يدرسون في خيمة مقابل مدرستهم التي دمرها القصف الإسرائيلي في رفح (أ.ف.ب)
TT

قال المتحدث باسم حركة حماس وعضو وفدها في مباحثات القاهرة التي بدأت أمس أيمن طه لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل قدمت مقترحا جديدا بأن تمتد التهدئة إلى عام ونصف العام، وتجدد تلقائيا، موضحا إن الحركة «تدرس المقترح الإسرائيلي بالتفصيل، وسترد على المسؤولين المصريين بعد التشاور الداخلي». وأوضح طه أن إسرائيل كانت قد طلبت بعد وقف هجماتها في غزة، أن تكون التهدئة طويلة الأمد، لكن الحركة رفضت هذا الطرح، وطالبت بأن تكون مدة التهدئة عاما واحدا. وقال طه أن المباحثات مع مصر تطرقت إلى إعادة الإعمار، حيث أكدت الحركة استعدادها «لإبداء مرونة كاملة في هذا الموضوع، لكن لن نسمح بتسييسه أو استخدامه للابتزاز السياسي».

إلى ذلك كشف موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في محاضرة أمس بمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية إن الحركة كانت تستعد للحرب منذ الصيف الماضي.

وقال أبو مرزوق: «صحيح خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الأحرار وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطيني» ليعوضوا القتلى.

ويأتي ذلك فيما قال مشير المصري أمين سر كتلة حركة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي، لـ«الشرق الأوسط»، إن تهديدات وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز ضد إسماعيل هنية ومحمود الزهار، تمثل جزءا من الحرب النفسية. وكان موفاز قد قال صباح أمس إن هنية والزهار «لن يريا النور هما وأتباعهما في حال لم يره شليط»، في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط.

يذكر أن هنية والزهار لا يزالان غائبين عن الانظار، رغم مرور أكثر من أسبوع على وقف إطلاق النار في غزة.

وفي الرياض وقعت حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة «اتفاقية تعاون»، مع وكالة «الأونروا». وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية السعودي المشرف على الحملة، في كلمة له عقب التوقيع: «إن الاتفاقية تتضمن تمويل حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، لعدد من المشروعات التنموية والبرامج الإغاثية، داخل غزة، تنفذها وكالة الأونروا بمبلغ 24 مليونا و375 ألف ريال (الدولار يساوي 3,75 ريال)».