الميليشيات الإسلامية تستولي على «العاصمة الإدارية» للصومال

في ضربة للحكومة الانتقالية.. وفراغ أمني بعد انسحاب القوات الإثيوبية

صوماليتان تحملان ماء في مقديشو فيما يظهر جندي تابع لقوات الاتحاد الأفريقي (رويترز)
TT

قال شهود عيان إن الإسلاميين المتشددين في الصومال استولوا على مدينة بيداوة العاصمة الإدارية للصومال، موضحين أن الإسلاميين استولوا على مبنى البرلمان الصومالي وقاتلوا القوات الحكومية في بلدة بيداوة بوسط البلاد بعد ان سحبت أثيوبيا آخر جنودها وتركت فراغا أمنيا. وقال سكان محليون إنه بعد بضع ساعات فقط من مغادرة الجنود الاثيوبيين دخل مقاتلو حركة شباب المجاهدين، التي وضعتها واشنطن في قائمة الجماعات الإرهابية، واستولوا على مخزن القمح القديم الذي كان يستخدم كمقر للبرلمان واحتلوا المطار وقاتلوا ليشقوا طريقهم نحو منزل القائم بأعمال الرئيس حاليا. وبينما قال البعض إن رحيل أثيوبيا سيخفف قوة الميلشيات الإسلامية إلا أن حركة الشباب تعهدت بالاستمرار في القتال وفرض مفهومها الصارم للشريعة الإسلامية في أنحاء البلاد. ومع تدهور الوضع الأمني بسرعة في الصومال اقترع البرلمان الصومالي المجتمع في جيبوتي بالموافقة على زيادة عدد أعضائه إلى المثلين ودعا 200 من أعضاء المعارضة الإسلامية المعتدلة إلى الانضمام إلى المجلس الموسع. ويضغط وسطاء دوليون بينهم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة بوصفها الخيار الوحيد لإعادة السلام في البلاد التي يسكنها حوالي 10 ملايين نسمة. وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال «أشعر بأنني متشجع إلى حد كبير من هذا التصويت وأود أن أشكر الزعماء الصوماليين والبرلمانيين وكل من ساهم في العمل لتحقيق هذه الخطوة الإيجابية». ويعني هذا التصويت أن البرلمان الصومالي سيقبل 200 عضو جديد من تحالف إعادة تحرير الصومال الآن ويترك 75 مقعدا أخرى ليشغلها أعضاء في المعارضة الأخرى والمجتمع المدني في وقت لاحق.