تركيا: حماس ارتكبت أخطاء وعليها الاختيار بين السلاح أو التفاوض

السعودية لأوباما: العرب مستعدون للحوار البناء حول المبادرة * ميتشل يبدأ جولته في المنطقة من القاهرة * أول خرق للنار في غزة: إسرائيل ترد على مقتل جندي بغارة.. وتهديدات لقادة الحركة

طفلة تبكي احد افراد عائلتها قتل برصاص القوات الإسرائيلية بخان يونس في غزة أمس (رويترز)
TT

دعت تركيا حماس إلى الاختيار بين أن تكون حركة سياسية تنتهج التفاوض لتحقيق أهدافها الوطنية وتعمل في إطار النظام السياسي الفلسطيني، وبين أن تكون حركة مسلحة، موضحة أنها لا توافق على أشياء قامت بها حماس، وأن الحركة ارتكبت خطأ. وقال بوراك أوزغارغن مستشار وزير الخارجية التركي علي باباكان لـ«الشرق الأوسط» إن: «أنقرة ترى حماس في مفترق طرق، وعليها أن تختار بين حمل السلاح أو الانخراط في العملية السياسية»، موضحا في اتصال هاتفي من لندن أن «تركيا لا توجه النصح لحماس، لكن يجب على حماس أن تتخذ ما تراه ضروريا من خطوات». وجاءت تعليقات المسؤول التركي بعد دعوة وزير الخارجية التركي علي باباكان لحماس لتقرر ما إذا كانت تريد أن تكون منظمة مسلحة أم حركة سياسية. وبينما بدأ جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما جولته في المنطقة من القاهرة أمس, رحبت السعودية بالتوجه الإيجابي الذي أبداه أوباما في تصريحاته الأخيرة، ورغبته الجادة في بناء علاقات قوية وبناءة مع العالم الإسلامي وما أبداه من حرص لحل الأزمات في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي تعقيبه على ما أبداه الرئيس الأميركي من ملاحظات عن بعض عناصر المبادرة العربية للسلام بقوله إنه «ليس لدينا أدنى شك في أن الدول العربية - وهي صاحبة القرار في هذا الشأن - لن يكون لديها أي تحفظ للحوار الهادف والبناء والإجابة عن أي تساؤلات لدى الإدارة الأميركية عن المبادرة».

في غضون ذلك شهدت غزة أول خرق للهدنة المؤقتة في أول حادث من نوعه منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 17 يناير (كانون الثاني) الجاري، حيث قتل أمس جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة بجراح متفاوتة عندما فجر فلسطينيون عبوة ناسفة قرب دورية عسكرية إسرائيلية. وأكدت مصادر فلسطينية أن اشتباكاً بالأسلحة نشب عقب الحادث. كما أصيب أحد عناصر حماس في غارة جوية على خان يونس. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إن حماس اعتدت على القوات الإسرائيلية من دون أي سبب وأنها ستدفع ثمن ذلك باهظاً، بينما حذر وزير المواصلات، شاؤول موفاز، قادة حماس، من إسماعيل هنية وحتى محمود الزهار، بـ «ألا يطلوا برؤوسهم لرؤية أشعة الشمس لأنهم سيتلقون ضربة تحرمهم من رؤيتها إلى الأبد».

في غضون ذلك أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن وفد حركة حماس سيعود غداً إلى القاهرة لتسليم مصر رد الحركة على موقفها من مشروع اتفاق التهدئة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ «الشرق الأوسط» إن حماس ستقبل بتهدئة لمدة عام ونصف العام، تبدأ في 5 فبراير (شباط) المقبل، لكنها لن توافق على بدء الحوار في 22 فبراير، كما هو مقترح وتم التوافق عليه مع باقي الفصائل.