رئيس مجلس ديالى: 15 من مرشحي الانتخابات مطلوبون في قضايا إرهاب

غيتس يحذر من نكسة في العراق

رجل أمن عراقي يمر بالقرب من ملصق، يحث العراقيين على المشاركة في الانتخابات المحلية، في مدينة البصرة أمس (أ.ف.ب)
TT

قال إبراهيم باجلان، رئيس مجلس محافظة ديالى، إن هناك مناطق كثيرة في المحافظة تخضع تقريبا لتنظيم القاعدة. وقال باجلان لـ«الشرق الأوسط» إن «الأوضاع الأمنية في غالبية مناطق المحافظة أفضل بكثير مما كانت عليه في العام الماضي. لكن هناك مناطق نستطيع أن نعتبرها تحت سيطرة الإرهابيين، وفيها وجود كبير ومؤثر لتنظيمات القاعدة».

وأضاف رئيس مجلس المحافظة أن «الناخبين في المناطق التي تسيطر عليها (القاعدة) سيخضعون لحاجز الخوف، وهم إما أنهم لن يشاركوا في الانتخابات أو أنهم سوف ينتخبون، وبضغط من (القاعدة)، أسماء معينة تزكيهم (القاعدة) أو لا تجري في هذه المناطق أية انتخابات».

وأضاف باجلان: «لقد أصدرت السلطات القضائية 15 أمر اعتقال بحق عدد من مرشحي الكتل السياسية، وهم يواجهون الآن اتهامات بالتورط في جرائم مثل القتل وإجبار الأسر على الفرار، والارتباط بميليشيات مسلحة، ولا سيما تنظيم القاعدة في العراق». إلى ذلك, حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس من «نكسة» محتملة في العراق رغم تراجع أعمال العنف، واعتبر أن على واشنطن أن تبقي في حساباتها إمكانية الحفاظ على وجود عسكري في هذا البلد «لسنوات عدة». وقال غيتس خلال جلسة أمام لجنة القوات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي «حتى إن بقي مستوى أعمال العنف متدنيا، يبقى هناك احتمال حصول نكسة، وقد تواجه قواتنا أياماً صعبة». وتابع «حتى لو خفضنا وجودنا العسكري تدريجياً مع الوقت، علينا رغم ذلك أن نتحسب لاحتمال أن نبقى منخرطين في العراق إلى حد معين لسنوات عدة، بشرط أن يكون العراق السيد لا يزال يرغب في شراكة معنا».

وتنص اتفاقية أمنية وقعت بين الولايات المتحدة والعراق في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) على انسحاب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد منذ 2003 بحلول نهاية 2011.

وفي وقت لاحق أمس، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية خلال مؤتمر صحافي قصير مرتجل «لقد أجريت للتو اتصالا هاتفياً مع الرئيس العراقي (جلال طالباني) ووزير خارجيته (هوشيار زيباري) من أجل تأكيد التزامنا حيال عراق ديمقراطي وسيد».

ومن المتوقع أن يقوم أوباما هذا الأسبوع بزيارته الأولى لوزارة الدفاع ليبحث مع هيئة أركانه برنامج انسحاب القوات من العراق وإرسال تعزيزات كبيرة إلى أفغانستان.