إفلاس الشركة التي تصمم بدلات أوباما

«هارتماركس» تصمم بدلات رؤساء وأعضاء كونغرس وبارزين منذ 100 عام

أوباما في طريقه إلى المكتب البيضاوي بينما غطت الثلوج البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

يبدو أن الأزمة المالية التي تجتاح العالم حاليا لن تتوقف عند أبواب الرئيس الأميركي الجديد، فقد أعلنت شركة الملابس التي تصنع بذلات الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن تقديمها طلبا للحماية من الإفلاس أول من أمس. وتعتبر شركة «هارتماركس» من أعرق شركات الملابس الرجالية في أميركا، أسسها الأخوان هاري وماركس هارت في عام 1872 في شيكاغو. ولكن الشركة، التي عانت في الفترة الأخيرة من انخفاض نسبة الطلب على ملابسها، بسبب المنافسة من دور الملابس الجاهزة، تلقت دفعة كبيرة من الدعاية بأنها تصمم ملابس باراك أوباما.

ونقل عن هومي باتل المدير التنفيذي للشركة قوله «إن الشركة لا تعلن عن عملائها المشهورين»، وأضاف في حديث لصحيفة «شيكاغو صن» في أغسطس (آب) الماضي «لا نتحدث عن ذلك، فنحن صنعنا بدلات لرؤساء ونواب رؤساء وأعضاء كونغرس لأكثر من 100 عام. فالسبب وراء أننا ما نزال نصنع بذلا للمشاهير هو أننا لا نتحدث عن ذلك».

والمعروف أن أوباما ارتدى بدلات من ماركة «هارتماركس» في السابق، ولكنها كانت دائما من البدلات الجاهزة من خط (غولد ترومبيتير) الذي تنتجه الشركة. فقد اشترى الرئيس في السابق 6 بذلات من تصميم «هارتماركس»، تصل أسعارها إلى 1500 دولار للبدلة.

وقرر أوباما طلب تفصيل بدلة لارتدائها عند إلقائه خطاب قبول ترشيح الحزب الديمقراطي له، ولهذا الغرض قام بزيارة مقر الشركة، والتقى بالخياطين هناك لتحديد مواصفات البدلة.

أما بالنسبة ليوم التنصيب، فقد اختار الرئيس «هارتماركس» لخياطة بدلة ومعطف وجاكيت سهرة لارتدائهة خلال احتفالات التنصيب والحفلات الراقصة التي تلت الاحتفال. و يبلغ سعر جاكيت سهرة مشابه يباع في كبرى المتاجر الأميركية من صناعة «هارتماركس» 895 دولارا.

ورغم الدعاية الهائلة التي وفرها اختيار أوباما لتصميمات الشركة، إلا أن ذلك لم ينقذها من براثن الأزمة المالية التي أثرت على سوق البضائع المترفة عموما؛ فأعلنت الشركة أنها قدمت طلبا للحماية من الإفلاس. وعلى الرغم من حصول الشركة على مبلغ 160 مليون دولار من دائنين، إلا أنها أعلنت لاحقا أنها ستضطر لبيع جزء أو كل أصولها، ولن تتأثر الشركات التابعة لـ «هارتماركس» في كندا ودول أخرى بإفلاس الشركة في أميركا.