كروكر لـ«الشرق الأوسط»: صدام أعاد رسم خريطة العراق لمعاقبة مجموعات سكانية

دعا الحكومة إلى معالجة المشكلة.. ونصح خليفته في بغداد بالصبر

سلوى مجيد ترفع إصبعها المخضب بحبر الانتخاب وهي ترقد في مستشفى للولادة مع طفلها المولود حديثاً في مستشفى بالنجف بعد أن أدلت بصوتها أمس (أ.ب)
TT

أكد السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر، الذي تنتهي مهمته الشهر المقبل، أن ما يحدث في العراق سيكون له تأثير كبير في المنطقة، كما أشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المطلوب من القيادات العراقية التعامل مع حقيقة أن الرئيس السابق صدام حسين أعاد رسم الخارطة العراقية لمعاقبة مجموعات سكانية.

وبسؤاله عن أهمية الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، قال كروكر: «العراق بلد مهم جدا في هذه المنطقة وفي المجتمع الدولي، وسيكون محط تركيز للسياسة الأميركية مستقبلا، ولا يوجد شك حول ذلك. العراق في قلب الشرق الأوسط، وسلبا أو إيجابا، ما يحدث في العراق والطريقة التي يضع العراق نفسه بها في ما يخص علاقاته مع جيرانه، سيكون له تأثير كبير».

من ناحية ثانية، قال كروكر إن العراق يواجه تحديات كبيرة، منها «تحدي الأراضي المتنازع عليها وحدودها». وأضاف: «هذا إرث من عهد صدام، فقد أعاد رسم الخريطة العراقية لمعاقبة مجموعات عراقية، وعلى القادة العمل على هذه المشكلة. هناك قضية سيادة القانون، فالعراق مثلما يعترف القادة العراقيون يعاني من مشكلة كبيرة وهي الفساد، ويجب معالجة ذلك لأنه مضر جدا بالتنمية الاقتصادية وبالثقة العامة».

ولم تعلن واشنطن بعدُ مَن سيكون خلف كروكر في بغداد، ولكنه وجّه نصيحة إلى أي سفير يأتي بعده قائلا: «من المهم أن تتحلى بالصبر الاستراتيجي، وأن تعي أن تطوير العراق الجديد سيستغرق الكثير من الوقت، ولا يمكن توقع المعجزات بين ليلة وضحاها». وأضاف: «ما يجب فعله مستقبلا هو بناء علاقة، على مراحل، يمكن للشعبين العراقي والأميركي مساندتها، وهذا ما يتطلب الكثير من الصبر الاستراتيجي. ومن المهم جدا أن نستمع إلى العراقيين، وأن نفهم ما مر عليهم، وكيف ينظرون إلى المنطقة وإلى العالم».