منتدى دافوس يفتتح تحت تأثير الأزمة والصين تدعو لنظام جديد

سوروس: الأزمة أكبر من الثلاثينات.. وأميركا تحتاج لـ 10 سنوات

كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يتحدث في جلسة يشارك فيها بوتين أمس (أ.ب)
TT

ألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها على أعمال منتدى دافوس (المنتدى الاقتصادي العالمي) الذي افتتح في المنتجع الجبلي السويسري ويعد من أهم الملتقيات السنوية للسياسيين والاقتصاديين للحديث عن القضايا العالمية. وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بقيت الشخصيات المالية الأميركية بعيدة عن الأضواء، وكان رئيسا الوزراء الصيني وين جياباو، والروسي فلاديمير بوتين نجمي اليوم الأول من منتدى دافوس بينما تم تقليص برنامج السهرات والحفلات. وبينما حذر بوتين من الانزلاق نحو الانعزالية أو الأنانية الاقتصادية، قال إن العالم يحتاج الى سلة من العملات الاحتياطية، داعيا الدول التي تصدرها الى الشفافية وعدم الاعتقاد بأن الدولة يمكن أن تحل كل شيء.

من جانبه دعا رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى «نظام اقتصادي عالمي جديد» وإصلاح كبرى المؤسسات المالية الدولية. وطالب الدول الكبرى «بتحمل مسؤولياتها» في مساعدة الدول الفقيرة.

وأقر رئيس الوزراء الصيني بأن وقع الأزمة المالية العالمية «كبير» على الاقتصاد الصيني، ولا سيما على سوق العمل والصادرات.

أما المستثمر الدولي الشهير جورج سوروس فقال رغم أنه فوجئ مثل آخرين بانهيار المصارف، ولكنه كان يشعر بأن هناك شيئا يتفاعل وأخذ احتياطاته مبكرا، مشيرا الى انه لا يزال يحقق أرباحا في الفترة الحالية. ووصف الأزمة الحالية بأنها أسوا من الكساد الكبير في الثلاثينات، وقال إن الاقتصاد الاميركي سيحتاج الى 10 سنوات ليعود الى النمو القوي. وأشار الى أن البنوك الأميركية تحتاج الى 1.5 تريليون دولار لإعادة هيكلة رأسمالها، ولو حدث هذا بأموال حكومية فإنه سيعني تأميمها، وهو أمر غير مقبول في أميركا. وأشار الى أنه راهن مجددا على هبوط الإسترليني وحقق أرباحا من ذلك، وكان سوروس قد لقب في بداية التسعينات بأنه محطم الإسترليني بعد أن ضارب وحقق ملياري دولار أرباحا خلال أيام.