فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أمس، توقف الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات - التي تجرى غدا - اعتبارا من صباح اليوم، اغتيل ثلاثة مرشحين للانتخابات المحلية، أحدهم في بغداد، والثاني في الموصل (شمال)، والثالث في مندلي (شمال شرقي بغداد).
وأعلن أن مسلحين أطلقوا النار على فاروق عمر العاني، مرشح الحزب الإسلامي ضمن قائمة «جبهة التوافق»، بينما كان أمام منزله. يذكر أن جبهة التوافق، اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة (29 مقعدا)، باتت تضم الحزب الإسلامي و«مؤتمر أهل العراق» بعد انسحاب «مجلس الحوار الوطني» بزعامة خلف العليان وانشقاق آخرين. وفي الموصل اغتال مسلحون حازم سالم احمد، المرشح من العرب السنة ضمن قائمة «الوحدة الوطنية العراقية». كما ورد أن عباس فرحان، المرشح عن قائمة «الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية» اغتيل في قرية قرب مندلي بمحافظة ديالي شمال شرقي بغداد.
إلى ذلك، أفاد حسن الشمري، رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب، والمسؤول عن الملف السياسي للحزب، لـ«الشرق الأوسط» بأن كتلته تسعى للاحتفاظ بالبصرة انتخابيا منعا للتدخلات الاجنبية. وقال «نحن لا نخشى منافسة القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي، فنحن متفقون معهم وأهدافنا متقاربة في ضرورة بناء المحافظة والتصدي للتدخلات الخارجية». وتعتبر محافظة البصرة المعقل الرئيسي لحزب الفضيلة. وأوضح الشمري: «العراق ساحة مفتوحة لكل الدول المجاورة، وأن هناك تدخلات إيرانية وغير إيرانية، ومن قبل دول عدة لتنفيذ أجنداتها الخاصة، لهذا نحن نسعى للحفاظ على البصرة التي من خلالها يتسلل التدخل الخارجي إلى باقي مناطق العراق».