صبت حركة فتح جام غضبها أمس على اقتراح قدمه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، دعا فيه لتشكيل مرجعية فلسطينية جديدة تمثل الفلسطينيين في الداخل والخارج، وهو ما اعتبرته محاولة لخلق جسم بديل عن منظمة التحرير، وهاجمت سورية وإيران واتهمتهما بالمشاركة.
وقالت فتح، في بيان إن محاولات مشعل ستبوء بالفشل. وفيما أوضح القيادي حسين الشيخ، أن الحركة ستتصدى لـ«المؤامرة الإيرانية», قال أحمد عبد الرحمن الناطق باسم فتح، «هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح». وأضاف «لن تكون قضيتنا الوطنية ورقة مساومة رخيصة في يد هذا النظام أو ذاك». وتابع: «ندعو الذين يتآمرون في هذه العاصمة أو تلك لسرقة قرارنا الوطني إلى أن يشمروا عن سواعدهم ويقاوموا لتحرير أرضهم المحتلة (في إشارة إلى سورية)، بدلا من هذا التدخل الرخيص في الشأن الوطني الفلسطيني». وقال مشعل في قطر أول من أمس إن «منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية للفلسطينيين».
من ناحية اخرى قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إن بلاده ملتزمة بالعمل من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين، وقيام دولته. وبعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، دعا ميتشل إلى وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وفتح المعابر. وقال «كي ننجح في منع تهريب السلاح إلى غزة ينبغي أن تكون هناك آلية تسمح بتدفق السلع المشروعة وينبغي أن يكون ذلك بمشاركة السلطة الفلسطينية».
في غضون ذلك, وجه الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أمس دعوة الى الحكومة اللبنانية لتتحمل مسؤوليتها «في ما يتعلق بمصير الشهداء أو ملف المفقودين» في اسرائيل، كما اعتبر «ان الحكومة معنية بكشف مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الاربعة الذين كانوا معتمدين لديها» وأن «القوات اللبنانية» وحدها تستطيع حسم ملف هؤلاء الدبلوماسيين. وجدد هجومه في مؤتمر صحافي على مصر، وقال: «أنا أدين النظام المصري لأنه ما زال يغلق معبر رفح في وجه كل شيء، أنا أدين هذا النظام لأنه يكذب على العالم العربي والإسلامي ويقول إنه فتح المعبر، و(هذا) غير صحيح» وحاول نصر الله تبرير عدم قيام حزب الله بنصرة غزة أثناء الحرب. وقال: السؤال له علاقة بالجبهة اللبنانية هل كان يجب أن نفعل ذلك، وإذا كان يجب أن نفعل ذلك، أين يجب أن يتخذ هذا القرار؟.