يبدو أن الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما قد أسقط خلال أسبوع واحد من دخوله إلى البيت الأبيض، القوانين الصارمة التي كان قد فرضها سلفه جورج بوش لجهة الالتزام باللباس الرسمي طوال الوقت، والالتزام الدقيق بمواعيد الاجتماعات. وتبين أن الرئيس الجديد يحب درجة الحرارة المرتفعة في مكتبه. وعلق ديفيد اكسيلرويد، كبير مستشاريه، على ظهوره في صورة وزعها البيت الأبيض في أول يوم له في المكتب البيضاوي، حيث بدا يرتدي قميصا من دون سترة، وهو أمر لم يفعله جورج بوش مطلقا، بالقول «هو من هاواي.. يحب الدفء ويرفع درجة الحرارة في مكتبه».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن اوباما يبدأ عمله في المكتب البيضاوي قبل الساعة التاسعة بقليل مقارنة مع سلفه جورج بوش الذي كان يصل في السابعة صباحا. وأنه قبل توجهه إلى المكتب يؤدي تمارينه الرياضية ويتناول الفطور مع عائلته، ثم في المساء يتناول العشاء معهم ويعود إلى مكتبه ليكمل عمله، في محاولة للتنسيق بين حياته الجديدة والقديمة. وعلى عكس بوش أيضا الذي كان يستدعي مساعديه إلى مكتبه، يبدو أن اوباما يفضل التجول والذهاب بنفسه إلى مكاتبهم. ويروي الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس كيف أن اوباما دخل عليه مرة فجأة، فوجده رافعا رجليه على الطاولة. فقال له «أوه غيبس.. لقد تسلمت مهامك للتو وبدأت برفع رجليك». فسارع غيبس المرتبك إلى الوقوف احتراما للرئيس الذي لم يعتد بعد على أن يقف له الموظفون عندما يدخل عليهم! الى ذلك وقع أوباما على أول قرار مهم يتحول إلى قانون يتعلق بتساوي الأجور بين النساء والرجال, اذا ا كانا يقومان بنفس العمل. وقبل توقيعه قانون «ليلي ليدبيتر للأجر العادل» الذي يسمح للمرأة بمقاضاة رب عملها بطريقة أسهل في حال اكتشفت أنها تتقاضى أجرا أقل من الرجال، قال أوباما «هذه القضية لا تتعلق بحق المرأة بل العائلة.. أوقع هذا القانون من أجل ابنتي وكل أولئك الذين سيأتون من بعدنا.