العراق: السيستاني والصدر يحثان على الاقتراع والمالكي يكسب تأييدا من «أعداء الأمس»

15 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع للمرة الثالثة منذ الحرب.. وبورصة الأسعار وصلت إلى 200 دولار للصوت

أعضاء لجنة انتخابية في كربلاء يفرزون أصوات العسكريين والمرضى والسجناء الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا قبل الاقتراع العام اليوم (إ.ب.أ)
TT

في ثالث أنتخابات يشهدها العراق منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، يتوجه اليوم 15 مليون ناخب عراقي لانتخابات مجالس المحافظات المحلية في 14 محافظة وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت حظر تجوال على سير المركبات وغلق الحدود والمطارات ونشر نقاط التفتيش. وسرى حظر التجوال في بغداد وبقية المحافظات في الساعة العاشرة من مساء أمس ويستمر حتى الخامسة من صباح اليوم، على ان يفتح التجوال بعدها للاشخاص فقط لكي يدلي الناخبون باصواتهم في المراكز الانتخابية التي تفتح أبوابها في الساعة السابعة من صباح اليوم وستغلق الساعة الخامسة عصرا بتوقيت بغداد.

وبينما دعا رجال الدين أمس في خطب الجمعة في شتى أنحاء العراق الى المشاركة الواسعة بالانتخابات من بينهم المرجع الديني الاعلى علي السيستاني ورجل الدين الشاب مقتدى الصدر، توجه العشرات أمس سيرا على الاقدام من مدينة البصرة باتجاه مدينة كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين. وفي مدينة الصدر، التي كانت تعد «عدوا» لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث نفذت القوات الامنية عمليات عسكرية للقضاء على ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر، قال ناخبون في المدينة انهم سيصوتون للمالكي الذي «أنقذهم من اللصوص». وعلى صعيد ذي صلة، كشف رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي عن خروقات، بينما أشارت مصادر سياسية عراقية إلى قيام قوائم انتخابية بدفع رشا لناخبين للادلاء باصواتهم لصالحها، مشيرة الى ارتفاع سعر الاصوات من 80 الى 200 دولار اميركي في «بورصة الانتخابات». من جانبه رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما في انتخابات مجالس المحافظات العراقية اليوم «خطوة تاريخية هامة» في التطور الديمقراطي للعراق.