تقول الرسامة الأميركية جانيت هاملين إن رسم خالد شيخ محمد ورفاقه الأربعة الكبار من قيادات «القاعدة» المتهمين بالتخطيط لهجمات سبتمبر، هي الأصعب لأنها تقف على قدميها لعدة ساعات خلف حاجز من الزجاج السميك في قاعة المحكمة في معسكر غوانتانامو، في محاولة مستمرة لتسجيل ما يدور على وجوههم، وكذلك على وجوه القاضي وممثلي الدفاع والادعاء، من انطباعات وغضب ويأس، وأحياناً توتر أعصاب وفلتان من قبل المتهمين. وأشارت هاملين، وهي الوحيدة المصرح لها بالدخول إلى قاعة المحكمة وهي تحمل معها أوراق الرسم والألوان لرسم المتهمين، حيث يمنع التصوير، إلى أن خالد شيخ محمد اعترض على صورته التي رسمتها له وبدا فيها أنفه أكبر كثيراً مما هو عليه وطلب منها العودة لمراجعة الرسم. وأضافت في حديثها لـ «الشرق الأوسط» أنه كان محقاً في ذلك، فهي شخصياً لم تكن راضية عن هذه الصورة. وأوضحت جانيت هاملين «لم يعجبه الأنف، ولم يعجبني أيضاً وكـان على حق».