الأمم المتحدة: أكبر تحد في غزة إزالة 600 ألف طن من الركام

الأونروا تتهم حماس بالاستيلاء على مساعدات المنكوبين * غل للفلسطينيين: لو التزمتم باتفاق مكة لما كان هذا حالكم * مبارك: نتساءل.. هل كان الهدف النهائي ابتزاز مصر واستدراجها وتوريطها؟

طفلة فلسطينية تلهو مع ابيها وسط انقاض منزل دمر خلال العدوان الاسرائيلي على غزة (أ.ف.ب)
TT

أفاد برنامج التنمية التابع للامم المتحدة في تقرير بأن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في غزة على مدى 22 يوما، ألحقت دماراً وخرابا كبيرين في المباني العامة والخاصة والوحدات السكنية. وحسب عملية مسح اولية اجراها برنامج التنمية، فإن اكثر من 14 الف منزل و68 مبنى حكوميا ومقار 31 منظمة غير حكومية، إما دمرت بالكامل او جزئيا. وكنتيجة لذلك فإن برنامج التنمية يقدر الحاجة الى ازالة نحو 600 الف طن من الركام والاسمنت المسلح، من أجل استعادة الخدمات الاساسية لحوالي مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة.

من ناحية أخرى، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة، بالاستيلاء على مساعدات مخصصة لسكان في القطاع. ونفت شرطة حكومة حماس اقتحام اي من مخازن «اونروا». واوضح اسلام شهوان الناطق باسم الشرطة لـ«الشرق الأوسط»، انه تمت مصادرة مساعدات من مخازن جمعية تسلمت هذه المساعدات بشكل «غير قانوني». الى ذلك عاتب الرئيس التركي عبد الله غل، الذي ألقى خطابا أمام مجلس الشورى السعودي الفرقاء الفلسطينيين أمس، على تفرقهم عن اتفاق مكة المكرمة، وقال موجها خطابه إليهم: «لو كانت هذه الوعود التي قطعت في ذلك المنبر الشريف قد لبيت وطبقت فإنني واثق أن القضية الفلسطينية ستكون في موقع القوة حاليا».

وفي القاهرة تساءل الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان يتحدث صباح أمس أمام الاحتفال السنوي بأعياد الشرطة المصرية «هل كانت مصر بدورها ومواقفها هي المستهدفة منذ بداية العدوان على غزة؟ وهل كان الهدف النهائي هو ابتزاز مصر واستدراجها وتوريطها»؟