الأنبار: مساع لتفادي «الفتنة» بسبب شكاوى التزوير الانتخابي

قيادات الصحوة لـ«الشرق الأوسط»: نحن مع القانون لكننا نخشى انفجار الشارع ضد الحزب الإسلامي

أوراق نقدية إيرانية ودولارات لدى صراف قرب مرقد الإمام الكاظم في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

سعى مسؤولون وشيوخ عشائر في الأنبار أمس إلى احتواء التوتر الذي تشهده المحافظة، على خلفية اتهام قيادات الصحوة الحزب الإسلامي بتزوير نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي.

وعقد نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، عن جبهة التوافق التي تضم الحزب الإسلامي، وزعيم صحوة الانبار الشيخ احمد بو ريشة، ورئيس جبهة الحوار الوطني النائب صالح المطلك، وشخصيات أخرى، اجتماعا في الرمادي أمس وأصدروا، بعد نحو أربع ساعات، بيانا يطالب «بإعادة فرز الأصوات ومحاسبة المزورين لإحقاق الحق»، ويؤكد «عدم جواز حمل السلاح من قبل أي جهة ضد أخرى». إلى ذلك، أكد علي حاتم شيخ عشائر الدليم في الانبار لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة الرمادي أمس «أن أهالي الانبار الذين ضحوا بدمائهم وبأبنائهم وقاتلوا القاعدة وأخرجوها من المحافظة لن يسمحوا للحزب الإسلامي بالعودة والسيطرة». لكنه دعا إلى «ضبط النفس واتباع الطرق القانونية في تقديم الشكاوى».

الى ذلك، قال فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ان المفوضية تلقت عددا من الشكاوى بشأن وقوع تزوير وانتهاكات أخرى في الأنبار. ونقلت عنه وكالة رويترز قوله إن بعض هذه الشكاوى خطيرة ويمكن أن تغير نتيجة الانتخابات. من جانبه، قال الفريق الركن علي غيدان، قائد القوات البرية العراقية، ان «معلومات كثيرة تشير الى محاولات إرهابية لإشعال نار الفتنة في الانبار».