حماس تسطو مجددا على الإغاثة الدولية.. وعباس يدعوها للاقتداء بالبعث السوري

الحركة تسببت في وقف مساعدات الأونروا.. وتبرر ما حدث بأنه خطأ * مشعل العائد من إيران: سنمضي في المرجعية البديلة في مقابل المنظمة * فرنسا تسحب فرقاطتها من أمام غزة

أطفال فلسطينيون يلعبون الكرة أمام بوابة مركز توزيع مساعدات الإغاثة التابع للأمم المتحدة في غزة أمس (أ.ب)
TT

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حركة حماس، بأن تفرج فورا عن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى قطاع غزة وصادرتها الحركة أمس متسببة في إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، التابعة للأمم المتحدة تعليق توزيع المساعدات، بسبب تلك الواقعة. ونفت حماس أنها استولت على البضائع عن قصد، وقالت إن ما حدث وقع بطريق الخطأ، وان «الأونروا»، تستطيع استعادة بضائعها. وهذه هي المرة الثانية التي تنشب فيها أزمة مع الأمم المتحدة بسبب استيلاء حماس على مساعدات إغاثة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة، أحمد الكرد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «سائقي شاحنات يتعاملون مع الحكومة حملوا بالخطأ من معبر العوجا الإسرائيلي، بضائع تابعة للأونروا، بعد خلافات مع سائقي المنظمة حول من تتبع هذه البضائع، وتم لاحقا إبلاغ الوكالة بأن تأتي لتستلم بضائعها، وأنا استغرب من هذا التصعيد وإبلاغ وسائل الإعلام بتعليق توزيع المساعدات». من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا يريد ولا يطلب من حركة حماس الاعتراف بإسرائيل أو قبول شروط اللجنة الرباعية أو خطة خريطة الطريق أو حتى قرارات الشرعية الدولية، ولكن يريدها أن تقبل بحكومة تفك الحصار. وأضاف عباس خلال لقاء مع عدد من وسائل الإعلام العربية في لندن من بينها «الشرق الأوسط» على هامش زيارة لبريطانيا، إن على حماس التفريق بين وضعها كفصيل وحركة وبين وضعها في الحكومة». وأوضح ما يعنيه في ما قال بالوضع في سورية. إذ قال «إن حزب البعث الحاكم في سورية ينادي في أحد شعاراته الأساسية بالوحدة (العربية) والحرية والاشتراكية، بينما الحكومة السورية تتحدث عن الدولة السورية بحدودها الجغرافية، وليس الوطن العربي الكبير.. إنها حكومة تمثل الشعب السوري». من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس، من دمشق بعد زيارته الى إيران، أن حركته تسعى مع سائر فصائل المقاومة، إلى تشكيل مرجعية جديدة، مقابل منظمة التحرير الفلسطينية، بانتظار موافقة القيمين على المنظمة على إعادة بنائها وفق «انتخابات حرة». إلى ذلك قررت باريس سحب الفرقاطة «جيرمينال» التي كانت تقوم منذ انتهاء العدوان على غزة بمهمة رقابة واستطلاع في المياه الدولية مقابل شاطئ غزة.