مصادر إسرائيلية: مسؤول العمليات الدولية لحزب الله اعتُقل في العراق وقدّم معلومات أدت إلى اغتيال مغنية

قالت إنه ارتكب غلطة العمر بالقدوم إلى سورية لحضور حفل السفير الإيراني.. وأمضى ليلته الأخيرة في بيت سري

TT

أفادت مصادر إسرائيلية بأن القائد العسكري لحزب الله اللبناني، عماد مغنية، اغتاله جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» في دمشق قبل عام، استنادا إلى معلومات جمعتها الاستخبارات الأميركية من موقوف في العراق بمساعدة عناصر في سورية والعراق. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن الاستخبارات الأميركية كانت اعتقلت في العراق عام 2005، شخصا يدعى علي موسى دقدوق، المسؤول في جناح العمليات الدولية لحزب الله، والذي كان مغنية أرسله إلى إيران حيث تدرب لمدة سنة، قبل أن ينتقل إلى العراق ليدرب عناصر «جيش المهدي» حول كيفية تنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية.

وتضيف أن دقدوق قدم صورة دقيقة عن مغنية وتصرفاته وطريقة تحركاته وأرقام الهواتف السرية التي يستخدمها والناس الذين يلتقيهم. وتقول الصحيفة إنها حصلت على هذه المعلومات من «مسؤول»، لم تسمه، في الجهاز اللبناني المكلف التحقيق في اغتيال مغنية، وكذلك من، روبرت بار، المسؤول في الاستخبارات الأميركية. وتقول الصحيفة إن مغنية، مع ذلك، ارتكب غلطة العمر في 12 فبراير (شباط) 2008 عندما وصل إلى دمشق ليشارك في الاحتفال الذي أقامه السفير الإيراني الجديد في سورية، في الذكرى الـ 29 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، فتم تتبعه. وتضيف أن الليلة الأخيرة قبل اغتياله، أمضاها في بيت سري بصحبة امرأة، وليمنع الثرثرات فضل ألا يكون حراسه الدائمون وسائقه في المنطقة، فقاد بنفسه سيارته الفضية اللون من طراز «باجيرو» وأعطى مرافقيه عطلة لعدة ساعات.