الانتخابات العراقية: المحافظات السنية رجحت كفة العلمانيين

وزيرة المرأة العراقية : استقلت لأن وزارتي فخرية

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أشارت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أجريت في العراق الأسبوع الماضي، إلى تقدم الأحزاب العلمانية والعشائر والقوميين على الأحزاب الإسلامية التي يمثلها الحزب الإسلامي العراقي، في معظم المدن السنية. وجاء ذلك بعد أن سدد الناخبون الشيعة ضربة إلى الأحزاب الإسلامية في محافظاتهم.

وبينت الخارطة الانتخابية في محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى، ذات الأغلبية السنية، أن الغلبة كانت للقوى العلمانية، مثل تجمع «المشروع العراقي الوطني»، و«عشائر»، وتحالف «الصحوات»، وقائمة «الحدباء»، التي تمثل القوميين، وقائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي.

وقال أبو عزام (ثامر التميمي) مستشار عام الصحوات في العراق، لـ«الشرق الأوسط» إنها «خطوة أولى نحو البرلمان لحسم موضوع الانتخابات بالشكل الذي لن يجعل بعض الأحزاب تفرض سيطرتها، وكان لها الغلبة في صراع لا يجدي نفعا». من جهته، جدد الشيخ حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار وقائمة «شيوخ العشائر العربية»، التي شاركت في انتخابات مجالس المحافظات، عن محافظة الأنبار، اتهاماته للحزب الإسلامي العراقي بتزوير الانتخابات.

الى ذلك قالت نوال السامرائي، وزيرة المرأة العراقية التي قدمت استقالتها من الحكومة أول من أمس لـ «الشرق الأوسط»، إنها «مرتاحة جدا» لقرارها الذي عزته إلى عدم تفعيل وزارتها، وإنها لن تستطيع تقديم أية خدمة للمرأة العراقية من خلالها. وأكدت السامرائي أن استقالتها «تنبه الآخرين للعمل من أجل هدف واضح يعملون عليه، وأن يكون مثمرا من أجل إحقاق الحق وليس الجلوس على مكتب فخري».