دخلت الأحزاب الإسرائيلية الكبرى، في معركة الصفقات الانتخابية بعد قليل من إغلاق صناديق الاقتراع وإعلان النتائج الأولية للانتخابات التي تقدمت فيها زعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، بفارق ضئيل عن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو. وحسب نماذج مختارة لصناديق الاقتراع التي وضعتها قنوات التلفزيون الإسرائيلية الثلاث يتضح أن الانتخابات أمس، أسفرت عن تمكن ليفني، من قلب الطاولة والفوز على حزب الليكود، بنتيجة 30 مقابل 28 مقعدا حسب التقديرات الأولية. ولكن أحزاب اليمين المتطرف حصلت مجتمعة على 63 – 64 مقعدا. وحال إعلان هذه النتائج، بدأ كل من ليفني ونتنياهو الاتصالات، وكل منهما يحاول شد الخيوط وربطها مع الأحزاب «الصديقة». نتنياهو يحاول تكبيل كل معسكر اليمين لمنع تسرب أي من أحزابه إلى حلف بقيادة ليفني. وليفني تحاول تثبيت حزب العمل معها وفي الوقت نفسه سحب حزب يميني متطرف أو على الأقل الحزبين المتدينين إلى طرفها.