أوباما: تضحية الحريري لن تذهب سدى

أعلن دعمه الكامل للمحكمة الدولية وكلينتون أكدت الالتزام بتحقيق العدالة

TT

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أول بيان له عن الشأن اللبناني منذ تسلمه المهام الرئاسية، بدعم إجراءات الأمم المتحدة لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقال أوباما في بيان أصدره عشية الذكرى الرابعة لاغتيال الحريري المقرر إحياؤها غدا «فيما نشاطر الشعب اللبناني حزنه على فقدان رئيس الوزراء الحريري، فإننا كذلك نشاطره الاعتقاد بأن تضحيته لن تذهب سدى». وأضاف أن «الولايات المتحدة تدعم تماما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي ستبدأ أعمالها خلال أسابيع قليلة، لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة والجرائم التي تلتها».

وذكر البيان الرئاسي الأميركي أنه في الوقت الذي يستعد فيه لبنان لانتخابات برلمانية (في يونيو/حزيران المقبل)، فإن «الولايات المتحدة ستواصل دعمها لسيادة واستقلال لبنان والمؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية والشعب اللبناني». وأضاف: «وسنواصل كذلك دعم أصوات السلام والاعتدال في لبنان ونأمل في أن يواصل لبنان السير على طريق المصالحة الوطنية والسلام والازدهار الذي يستحقه مواطنوه بحق». وختم البيان بالتذكير «أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559 (الذي يدعو كافة القوات الأجنبية إلى الانسحاب من لبنان)».

وفي بيروت، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بيانا جاء فيه أن الحريري «تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت فيه التزام المجتمع الدولي تحقيق العدالة ووضع حد لجرائم الاغتيال في لبنان».

وكررت كلينتون بحسب البيان «دعم الولايات المتحدة الكامل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتزام بلادها الكامل باستقلال لبنان وسيادته». ومن المقرر أن تبدأ المحكمة الدولية المخصصة لمحاكمة المتهمين في قضية الحريري عملها في الأول من مارس (آذار) وذلك في المقر السابق لجهاز الاستخبارات الهولندي في إحدى ضواحي مدينة لاهاي.