نتنياهو يغازل ليفني والعمل ينوي الإطاحة بباراك

القاهرة تتوقع إعلان «التهدئة» خلال يومين

TT

رغم احتفاظ زعيمة حزب كديما، تسيبي ليفني، بتقدمها، بمقعد واحد على حزب الليكود الذي يقوده اليميني بنيامين نتنياهو، حسب النتائج النهائية للانتخابات العامة الإسرائيلية التي أعلنت رسميا أمس، إلا أن كل الترجيحات تشير إلى أن نتنياهو هو من سيشكل الحكومة المقبلة. وقد ازدادت هذه القناعة رسوخا، بعد أن قالت مصادر قريبة من رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، إن أفيغدور ليبرمان حسم أمره، وسيوصي رئيس الدولة، بتكليف نتنياهو بالمهمة، عندما يبدأ شيمعون بيريس مشاوراته مع الكتل البرلمانية الأسبوع المقبل. ويبدو حتى الآن أن 50 نائبا على الأقل حسموا أمرهم بالتوصية لصالح نتنياهو، هم نواب الليكود نفسه، 27 نائبا، وحزبا «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، 11 نائبا، و«يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الغربيين، 5 نواب، والاتحاد القومي، 4 نواب، والبيت اليهودي، 3 نواب. بينما الحزب الوحيد المضمون لصالح ليفني هو حزبها وحده، بعد أن قرر حزب العمل البقاء في المعارضة، كما قررت الأحزاب العربية الوطنية (فلسطينيو 48)، التي تؤلف 11 نائبا، أن لا توصي بتكليفها، لأنها كانت شريكة في الحرب العدوانية على غزة. ويسعى نتنياهو في الوقت نفسه إلى مغازلة ليفني لضمها وحزبها إلى حكومته، لكي تصبح قاعدته البرلمانية 85 مقعدا، لتكوين حكومة ثابتة وذات طابع وحدوي وطني. ويجيء هذا التطور بعد أن بدأت تصل رسائل قلق واضحة من دول الغرب توضح أن حكومة يمين متطرفة من دون حزب العمل أو كديما ستواجه بنفور شديد في العالم. الى ذلك أكدت مصادر مصرية لـ «الشرق الأوسط» وجود إشارة واضحة إلى قبول حركة حماس بالطرح المصري فيما يتعلق بالتهدئة مع الجانب الاسرائيلي. لكن الطرفين (مصر وحماس) فضلا التريث انتظارا لأي تطورات محتملة على الساحة الإسرائيلية، وأشارت المصادر إلى احتمال إعلان الاتفاق خلال اليومين المقبلين.