حادث سير فضائي يدمر قمرين روسيا وأميركيا

الشركة الأميركية قالت إن الحادث قد يؤدي إلى اضطراب محدود للاتصالات

صورة تصورية لاصطدام القمرين في الفضاء أصدرتها الوكالة الأوروبية للفضاء (أ.ب)
TT

في حادث يعتقد أنه الأول من نوعه في الفضاء، اصطدم قمران اصطناعيان روسي وأميركي ببعضهما البعض، فتحطم القمر التجاري الأميركي بينما القمر الروسي كان متوقفا عن العمل. وبحسب شركة «ايريديوم» التي تستثمر القمر الأميركي والسلطات الروسية، فقد وقع الحادث يوم الثلاثاء الماضي. وبدأ مسؤولو الفضاء في روسيا والولايات المتحدة باقتفاء أثر مئات القطع من الحطام تناثرت في الفضاء، وهي تثير مخاوف على سلامة محطة الفضاء الدولية التي فيها رواد فضاء. وقال كولونيل السلاح الجوي لس كودليك من القيادة الإستراتيجية الأميركية، «نعتقد أنه أول حادث تصادم من نوعه في الفضاء». وأكد قائد قوات الفضاء الروسية الجنرال الكسندر ياكوشين أن القمر الروسي وضع في المدار لكنه «لا يستخدم» منذ عام 1995. وأشارت شركة «ايريديوم» إلى أن هذا النوع من الاصطدام الذي وقع على بعد مئات الكيلومترات من الأرض «نادر جدا» و«قليل الاحتمال». وأوضحت الشركة أنها تتخذ «التدابير الضرورية لوضع قمر بديل من القمر المتضرر». وأكدت «ايريديوم» التي تمتلك أسطولا من 66 قمرا للاتصالات، أن الحادث لا يمكن أن يعزى إلى ضعف محتمل في قمرها. وخلصت الشركة إلى القول أن خسارة القمر يمكن أن «تؤدي إلى اضطراب محدود جدا» للاتصالات. وخلف الاصطدام، الذي وقع على ارتفاع 790 كيلومترا فوق سيبيريا، سحابتين من الحطام تتابع الـ«ناسا» عن كثب مسارهما واحتمال أن تصطدما بمحطة الفضاء الدولية.