يحيي لبنان اليوم الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه باحتفال جماهيري يقام في ساحة الشهداء بوسط بيروت وسط تدابير أمنية استثنائية وتأكيد دولي على دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنطلق أعمالها في غضون أسبوعين. وجاءت التحضيرات لإحياء المناسبة في وقت أعلن عن زيارة مفاجئة للجنة التحقيق الدولية إلى دمشق لم تتمكن «الشرق الأوسط» من تأكيدها من مصدر سوري في حين قال مصدر مقرب من الحكومة اللبنانية لـ «الشرق الأوسط» إن الوفد لا يضم رئيس لجنة التحقيق على ما يبدو وإن الزيارة تمت بعد الحصول على موافقة من الجانب السوري. وأضاف المصدر أن الوفد سيقوم خلال الزيارة بلقاء شخصيات محددة, مضيفا أن المعلومات المتوافرة تقول إن السوريين متعاونون بهذا الصدد.
من جانب آخر، قال مرجع قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار الظني في اغتيال الحريري ورفاقه قد أنجز، وسيتم إعلانه بعد انتهاء الإجراءات المطلوبة لانطلاق العمل في المحكمة الدولية».
وعن احتمال استدعاء مسؤولين سوريين إلى المحكمة في لاهاي، قال المرجع: «لا نستطيع أن نحدد من سيذهب من سورية» موضحا أن «شطب أسماء مسؤولين سوريين من التقرير الذي كان الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس قد رفعه إلى مجلس الأمن يعود إلى مبدأ حماية هذه الأسماء المشطوبة من التقرير وليس من التحقيق».