بني صدر لـ«الشرق الأوسط»: الخميني غيّر رأيه في ولاية الفقيه 5 مرات

أول رئيس إيراني بعد الثورة: نفوذ رجال الدين يتلاشى

أبو الحسن بني صدر
TT

قال أبو الحسن بني صدر، أول رئيس إيراني بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، إن آية الله الخميني غير وجهة نظره حول ولاية الفقيه 5 مرات من قم إلى النجف إلى باريس إلى طهران، موضحا في حوار مع «الشرق الأوسط»: «في ما يخص ولاية الفقيه، غيّر الخميني رأيه خمس مرات.. فعندما كان الخميني في قم، في ظل عهد الشاه، كان ضد مبدأ ولاية الفقيه. ثم في حوزة النجف، علّم الخميني ولاية الفقيه لطلابه وحددها بأنها تطبيق للقوانين الإسلامية.. ثم جاء الخميني إلى فرنسا، واكتشف هناك أنه إذا تحدث عن ولاية الفقيه فإن الشاه سيبقى على العرش، فيما سيعيش الخميني في المنفى, فتحدث الخميني عن «ولاية الجمهور»، بدلا من «ولاية الفقيه».. ثم عندما تم تشكيل مجلس الخبراء بعد نجاح الثورة، عاد هذه المرة ليتحدث عن «ولاية الفقيه»، ولكنه وافق في النهاية على أن تلعب ولاية الفقيه دور «مراقب» فقط، أي أن تكون سلطة إشرافية. ثم مع اقتراب نهاية حياته، تحدث الخميني عن «السلطة المطلقة لولاية الفقيه». ويوضح بني صدر أنه عندما كان رئيسا لإيران، عانى من الضغوطات التي شكلها رجال الدين, موضحا في الوقت ذاته ان نفوذ رجال الدين يتلاشى حاليا في إيران.