* أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعديلات تاريخية واسعة، طالت مناصب حكومية، وذلك بتعيين 4 وزراء جدد.
وأعادت التعديلات تشكيل مجلس الشورى، ومرفق القضاء، وتنصيب رئيس جديد للمجلس الأعلى للقضاء، وآخر للمحكمة العليا، وثالث لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتضمنت التعديلات تعيين رئيس جديد لمجلس الشورى وإعادة تشكيل المجلس، كأول تشكيل له في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تولى مقاليد الحكم في الأول من أغسطس (آب) 2005، إذا شمل التشكيل دخول 81 عضوا جديدا، واستمرار 69 آخرين في مواقعهم، مشكلين 150 عضوا إجمالي أعضاء المجلس في دورته الخامسة. وطالت هيئة كبار العلماء، سلسلة التعديلات التي أعلن عنها أمس، حيث تم توسيع دائرة أعضاء المجلس إلى 20 عضوا يمثلون كافة المذاهب السنية، يرأسهم مفتي عام السعودية. كما تضمنت القرارات تعيين إمراة في منصب حكومي رفيع. وأصدر الملك عبد الله، أوامر بتعيين د. صالح بن حميد رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزيرا للتربية والتعليم مع نائب له هو فيصل بن معمر، بمساندة من خالد السبتي والذي عين نائبا للوزير لتعليم البنين، ونورة الفايز نائبا للوزير لتعليم البنات، والشيخ الدكتور محمد العيسى وزيرا للعدل، والدكتور عبد الله الربيعة وزيرا للصحة، والدكتور عبد العزيز خوجة، وزيرا للإعلام والثقافة.
وسمى أحد الأوامر الملكية، الشيخ عبد الرحمن الكلية رئيسا للمحكمة العليا، فيما تم ضمن سلسلة إصلاحات القطاع القضائي وتفعيل آلية العمل في نظام القضاء وديوان المظالم الجديدين، تعيين 9 أعضاء من القضاة في المحكمة العليا بدرجة رئيس محكمة استئناف. وشملت التعديلات، تعيين 3 من كبار العلماء كمستشارين في الديوان الملكي، هم: الشيخ عبد الله بن منيع، الشيخ عبد الله المطلق، الشيخ عبد المحسن العبيكان، مع استمرار المطلق في موقعه كعضو متفرغ في اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء، المتفرعة من هيئة كبار العلماء التي عين الدكتور فهد الماجد أمينا عاما لها. وتعيين الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين رئيسا عاما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمرتبة وزير. كما تم تعيين د. محمد الجاسر محافظا لمؤسسة النقد العربي السعودي، وتعيين رئيس جديد لهيئة حقوق الإنسان الحكومية، هو الدكتور بندر العيبان. وفيما قال الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الاعلام لـ «الشرق الأوسط» بعد تعيينه أنه عازم على المضي بالإعلام السعودي إلى آفاق جديدة أكثر انفتاحاً على العالم، ومعطياً عهده للصحافيين والإعلاميين بأنه سيظل يعتبر نفسه زميلاً لهم، لا يوصد باباً ولا يغلق هاتفه في وجههم أبداً، أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى وزير العدل الجديد لـ «الشرق الأوسط» أن تركيزه في الفترة المقبلة يتمحور حول التنفيذ الفوري للنظام القضائي، بالإضافة إلى اقتناص الفرص المتاحة، خاصة بعد تخصيص 7 مليارات ريال لتطوير مرفق القضاء. فيما قالت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»: سنعمل على التطوير دون المساس بالثوابت.