عناوين ثلاثة اختصرت مشهد الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والتي شهدت مشاركة كبيرة قدرت بمئات الألوف توافدوا إلى ساحة الحرية وسط بيروت حاملين شعارات 14 آذار بتلاوينها المختلفة، وذلك قبل الانتخابات المقبلة، والمقررة في يونيو (حزيران) والتي تشكل استحقاقا مفصليا فيما يتعلق بالدولة ودورها وعلاقاتها. والذكرى التي حملت هذا العام شعار «المحكمة الدولية عدالة للجميع» كانت محطتها الأكثر حماسة كلمة النائب وليد جنبلاط الذي هاجم بشدة النظام السوري قائلا للحشود «أخرجتم نظام الوصاية نظام القهر والحقد والدم، أخرجتم جيش نظام الحقد والجهل والدم» في إشارة إلى الجيش السوري، مشددا في الوقت نفسه على أن «لا عدو لنا في الداخل، وأن الحوار فوق كل اعتبار». كما شكلت الكلمة التي وجهها النائب سعد الحريري محورا اساسيا خلال إحياء الذكرى، إذ قال متوجها إلى أنصاره «نأتي مجددا إلى ساحة الحرية لنقول لرفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، المحكمة الدولية على الأبواب وقد دقت ساعة الحقيقة، والعدالة ستدق بإذن الله أبواب كل الذين شاركوا في المسلسل الإجرامي بحق لبنان».