أولمرت ردا على حماس: لا تهدئة بدون إطلاق شاليط

مصدر مصري لـ «الشرق الأوسط»: إعلان التهدئة اليوم أو غدا

فلسطيني يقف امام مبنى تعرض للتدمير خلال غارة إسرائيلية أمس على منطقة جباليا في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

فيما كانت الأوساط السياسية، في القاهرة تتوقع إعلانا اليوم أو غدا لتهدئة مدتها عام ونصف العام بين إسرائيل، وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية، فاجأت إسرائيل الجميع، أمس، معلنة أن لا تهدئة.. أو فتح معابر قطاع غزة قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، لدى الحركة، جلعاد شاليط. وأكد رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن «إسرائيل لن تتوصل لتسويات حول مسالة التهدئة قبل الإفراج عن جلعاد شاليط». وأضاف أن «الأولويات هي أمن سكان جنوب (إسرائيل) والإفراج عن شليط. إن إسرائيل ستبذل كل جهودها لتحقيق هذين الهدفين» مشددا على أن «أي قرار سيتم مع الأخذ في الاعتبار الظروف الجديدة التي ستنجم عن الانتخابات». ويبدو من شبه المؤكد أن اليمين الإسرائيلي سيشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة . ولوحظت تحركات غير عادية في إسرائيل، حيث دعا أولمرت، إلى سلسلة اجتماعات للقيادات السياسية والأمنية الضيقة للبحث في التطورات الأخيرة، وإقرار الخطوات القادمة في التعامل مع حماس، خصوصا في ضوء تجدد إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية. ومثل هذه الاجتماعات بهذه الوتيرة، سبقت في الماضي العمليات الحربية الإسرائيلية. ولم يستبعد ناطق رسمي أن تكون اللهجة الإسرائيلية الجديدة بمثابة تهديد مباشر لحركة حماس. وفيما اعتبرت السلطة الفلسطينية الموقف الإسرائيلي ينم عن «ابتزاز»، واصلت القاهرة بث أجواء التفاؤل، حيث أكد مصدر مصري لـ«الشرق الأوسط» أن إعلان التهدئة سيكون اليوم أو غدا، على أقصى تقدير.