كديور لـ «الشرق الأوسط»: لدينا بازار جديد في إيران يمتلك المال.. ولا يملك العقل

المفكر الإيراني البارز: 3 قوى محافظة تحكم اليوم.. وخامنئي يقلق من الإصلاحيين

كديور في منزله بطهران («الشرق الأوسط»)
TT

قال المفكر الإيراني البارز حجة الإسلام محسن كديور إن إيران لديها اليوم بازار جديد، غير البازار التقليدي في طهران، لكن هذا البازار لا يعلم أحد عنه الكثير، وهو عبارة عن رجال أعمال يملكون المال لكنهم لا يملكون العقل، وهذا ما يجعلهم خطرين. موضحا في حوار مع «الشرق الأوسط»: «هناك بازار جديد في إيران، وهؤلاء مجموعات من رجال الأعمال القريبين من الحكومة، وهم حريصون على متابعة كل مجريات الأمور، يريدون الحصول على المعلومات ويريدون الحفاظ على ثرواتهم، وهؤلاء أغنى من التكنوقراطيين، وليسوا معروفين أو مشهورين لكنهم أثرياء جدا. غير أنهم أيضا لا يتمتعون بالخبرة الكافية، وهذا يجعلهم خطرين. فهم لديهم المال لكن ليس لديهم العقل».

وأوضح كديور أن هناك ثلاثة قوى من المحافظين تحكم إيران اليوم، هم: المحافظون الجدد ممثلين في تيار علي لاريجاني رئيس البرلمان ومحمد قليباف عمدة طهران، والمحافظون التقليديون ويمثلهم البازار، والمحافظون الراديكاليون ويمثلهم الحرس الثوري، ملاحظا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وبعض المحافظين باتوا اليوم يستخدمون تعبير «الدولة الإسلامية» بدلا من «الجمهورية الإسلامية»، الذي صاغه آية الله الخميني بعد نجاح الثورة الإيرانية 1979، موضحا: «أحمدي نجاد يستخدم تعبير (الدولة الإسلامية) أكثر مما يستخدم تعبير (الجمهورية الإسلامية)، وهذا نفس المصطلح الذي يستخدمه معلمه آية الله مصباح يزدي, الذي قال إن (الجمهورية الإسلامية) تعبير انتقالي في بداية الثورة قبل الوصول إلى (الدولة الإسلامية).. هذه هى نظرية المحافظين، وأعتقد أنهم يريدون أن يغيروا (الجمهورية الإسلامية) إلى (دولة إسلامية)».

وقال كديور إن الإصلاحيين ليسوا ضعفاء في إيران، وإن الذي حدث هو أن المحافظين ازدادوا قوة، مشيرا إلى ان المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي يقلق من الاصلاحيين لان بعض تياراتهم لا تؤمن بولاية الفقيه. وأشار كديور إلى أن الحلقة الضيقة التي تحيط بخامنئي والتي هي على اطلاع باتخاذ القرارات في إيران «تضم أبني خامنئي، مجتبى خامنئي وأحمد خامنئي، وهما قويان جدا. كذلك مدير مكتبه حجة الإسلام أصغر حجازي الذي كان يعمل في الاستخبارات قبل أن يعين خامنئي مرشدا أعلى لإيران، وقبل ذلك كان من رجال الدين. كما أن من ضمن الحلقة الضيقة قيادات من الساباه والجيش والاستخبارات»، موضحا أن أحمدي نجاد ليس ضمن هذه الحلقة الضيقة.