قال نائب عراقي مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ان التصريحات التي اطلقها نيجرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان عن اندلاع حرب بين العرب والاكراد في اعقاب الانسحاب الاميركي من العراق، بأنها «لا تخدم الوضع السياسي في البلاد». لكن فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية ( بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة إقليم كردستان قال لـ«الشرق الأوسط» إن تصريحات بارزاني بهذا الصدد «هي تعبير عن مخاوف حقيقية».
من جهته أكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي، أن العراق لم يعد لعبة بيد الولايات المتحدة الأميركية معتبرا عدم احتلال بلاده صدارة أولويات إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما تطورا جيدا ومؤشرا على أن العراق بدأ يستعيد سيادته. وقال زيباري «إن العراق سوف لن يكون بين أولويات الإدارة الأميركية الجديدة.. وقلت (عندها) إنها أخبار جيدة بأننا لا ندرج ضمن الأزمات، بابتعادنا عن مقدمة الأولويات». من ناحية ثانية، اعتبر زيباري أن العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران مثال آخر على قدرة العراق على الوقوف على قدميه من جديد. وقال «ثبت انه مهما كانت الخلافات بين الولايات المتحدة ودول الجوار، فنحن لدينا مصالحنا ونستطيع اتخاذ قراراتنا» بعيدا عن ذلك.
وعن نفوذ إيران في العراق، قال زيباري «لديهم نفوذ، علي أن أكون صادقا... لكن موقفنا (الآن) هو التعامل مع الآخرين بكوننا أصحاب سيادة، عبر القنوات الرسمية». ورفض القول بأن العراق يخضع لضغوط إيرانية، قائلا «إن القول (إنهم يملون علينا) لا فهذا خطأ».