قال عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور، انه زار اسرائيل سرا مطلع الشهر الجاري، وانه ينوي زيارتها مرارا في المستقبل، مشيرا الى ان الدولة العبرية تؤوي، مواطنين سودانيين من دارفور، يتلقون فيها التعليم ويمارسون حياتهم بلا مشاكل. وجدد نور الذي يقيم في باريس في تصريحات صحافية انه سيقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل فور وصوله الى السلطة في السودان. وحسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية فإن نور، اجتمع سرا، أثناء زيارته لإسرائيل، مع مسؤولين كبار في المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، على هامش مؤتمر للأمن، كما التقى برئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، إلا أنه لم يلتق بمسؤولين من وزارة الخارجية لأن زيارته ليست رسمية. وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الواحد وصل إلى إسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي بناء على مبادرة شخصية منه للمشاركة في مؤتمر هرتزليا للأمن. وحضر عبد الواحد مع مجموعة من اليهود الأوروبيين معظمهم فرنسيون مهتمون بقضية دارفور. ولم يتحدث عبد الواحد في أي من جلسات المؤتمر، إلا أنه حضر العديد منها. وأثناء المؤتمر تم تقديم عبد الواحد إلى جلعاد ورتب الاثنان للقاء عقد بعدها بأيام قليلة في وزارة الدفاع. ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها «إنه لمصلحة الأمن القومي فقد عقدت عدة اجتماعات، وليس من عادتنا التعقيب على مثل هذه الاجتماعات». ومن جهته، اعتبر الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق ان زيارة نور إلى إسرائيل، دليل على أن الأزمة في الإقليم تحركها أياد خارجية، وان مثل هذه الزيارة ستزيده بعدا عن شعب دارفور.