شريعتمداري: الثورة الإيرانية لم تكن أقوى مما هي اليوم

قال إن الحرب على حزب الله استمرت 33 يوما وعلى حماس 22 .. فهل تكون المقبلة 11 والتي تليها يوماً

شريعتمداري في مكتبه بصحيفة «كيهان» في طهران.. وخلفه صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله («الشرق الأوسط»)
TT

يشعر حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية النافذة ومستشار المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، بالارتياح، فعام 2008 كان عاماً جيداً لإيران، وبالتالي فإن الذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية التي يحتفل بها الإيرانيون تأتي ومعها «علامات الانتصار» الإيراني. يقول شريعتمداري في حوار مع «الشرق الأوسط»: «الثورة حية في إيران اليوم، وبعد ثلاثين عاماً على قيامها، أكثر مما كانت حية في أي وقت آخر خلال الثلاثين عاماً الماضية. الثورة وأفكارها تصدر لبلاد إسلامية أخرى. بينما في العام الأول بعد الثورة كنا وحدنا، لم يكن معنا أو حولنا الكثير من الحلفاء والأصدقاء الذين يؤمنون معنا بالأفكار نفسها. هذا الوضع مختلف الآن. نحن لسنا وحدنا، معنا دول كثيرة حول العالم، يمكن رؤية هذا في لبنان وفلسطين وتركيا وكل العالم الإسلامي، وحتى دول غير إسلامية تميل للثورة الإسلامية في إيران وتردد شعاراتها وأفكارها. في الجانب الآخر، بعد ثلاثين عاماً من الثورة، نحن القوة الأولى في المنطقة عسكرياً وتكنولوجياً، في مجالات العلوم والطب والتكنولوجيا النووية». ويشير شريعتمداري إلى أن من دلائل قوة الثورة انتصار «المقاومة» في المنطقة، موضحاً: «الحمد لله الحرب على حماس استمرت 22 يوماً ثم اضطرت القوى الصهيونية إلى الانسحاب، أما الحرب على حزب الله فاستمرت 33 يوماً وانتصرت المقاومة.. فهل بعد ذلك ستكون الحرب 11 يوماً، ثم الحرب التالية يوماً واحداً؟ (يضحك).. عندما تصمد المقاومة الإسلامية، فهذا دليل على أن الثورة حية وعلى أن خطط أميركا وإسرائيل تفشل. لهذا أقول إن الثورة في أقوى حالاتها وحية أكثر من أي وقت مضى. وتصديرها أقوى من أي وقت مضى.. الحدود الجغرافية لا يمكن أن تمنع نشر الأفكار. عندما ترى الدول الأخرى المحيطة بنا أو حول العالم أن إيران لديها استقلالها وحريتها وسيادتها، وأنه بعد 30 عاماً من الحرب والتخريب لم تتمكن أميركا من تدميرها، فإن هذا يلهم الآخرين.