فنزويلا تمنح شافيز ولاية رئاسية بلا حدود

المعارضة: إمكانات الدولة سخرت لضمان فوزه في الاستفتاء

TT

منح الناخبون الفنزويليون رئيس البلاد المعادي للغرب هوغو شافيز انتصارا مدويا عبر التصويت بأكثرية 54 في المائة لصالح مشروع تعديل دستوري يمنحه حكما بلا حدود، ويسمح له بالبقاء في السلطة ما دام يفوز في الانتخابات، وهو ما دعا إليه معتبرا أنه لا يزال يحتاج إلى سنوات لتطبيق «الثورة» التي حققت له شعاراتها الشعبية وسياستها المعادية لأميركا انتصارا ذا مغزى كبير.

وقد مهد هذا التعديل الطريق أمام شافيز لإنجاز هدفه المعلن بحكم البلاد لعشرات السنين على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستحد من قدرته على إنفاق أموال النفط على الصناعات المؤممة وتوسيع نفوذه في الخارج.

وقد تكون الأزمة الاقتصادية التي أرخت بظلالها على الحدث الكبير وراء عدم اقتصاره على شعارات الثورة في خطابه إلى الآلاف من مناصريه أمس، بعد إعلان النتائج الجزئية للاستفتاء، إذ تعهد الرئيس الفنزويلي بمحاربة الجريمة والفساد وتعزيز السياسة الاشتراكية في بلاده، التي شهدت انخفاضا سريعا لعائدات النفط. وقال شافيز لأنصاره، وغالبيتهم من الفقراء، الذين لوحوا بالأعلام الحمراء وهتفوا «شافيز لن يرحل»، بأنه ينبغي على الحكومة أن تنتظر إلى العام المقبل قبل الإعلان عن أي مبادرات جديدة.

وفي المقابل، اعترفت المعارضة التي حازت على تأييد 45,63 في المائة، والتي سينافس مرشحوها أنصار الرئيس في الانتخابات التشريعية لعام 2010، اعترفت بهزيمتها مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا ينبغي الاستهانة بقوتها. واعتبرت أحزاب المعارضة أنها كانت ضحية «تجاوزات السلطة»، التي استخدمت إمكانيات الدولة لدعم فوز شافيز بالاستفتاء.