من هو أوباما إيران: «الدينامو» أم «المفكر».. «الصامت» أم «الأب الروحي»؟

«صانع الملوك» في إيران لـ«الشرق الأوسط»: لهذا لا أصلح أن أكون رئيساً

خاتمي مع ابنته نرجس وابنه عماد («الشرق الأوسط»)
TT

من هو باراك أوباما إيران؟ يتردد السؤال كثيراً قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية. إذا سألت إيرانياً فوق الخمسين يميل للإصلاحيين فستكون الإجابة في الأغلب هي: محمد خاتمي «الأب الروحي» للحركة الإصلاحية. لكن إذا سألت شخصاً في العشرينات أو الثلاثينات من العمر سيأتي اسم خاتمي الثالث أو الرابع بعد أسماء أخرى أكثر راديكالية في توجهها الإصلاحي من بينها عبد الله نوري «مفكر» الحركة الإصلاحية ووزير الداخلية الإيراني خلال ولاية خاتمي. والذي يعتبر عدواً لدوداً للمحافظين بسبب مناداته بالإصلاح وانتقاداته لمبدأ ولاية الفقيه. كما سيتردد اسم غلام حسين كرباستشي عمدة طهران السابق وأحد أبرز الوجوه الإصلاحية و«دينامو» الإصلاحيين بسبب علاقاته الممتدة من خاتمي إلى حزب «كوادر البناء» الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني. وبالرغم من غيابه عن ساحة الممارسة اليومية، إلا أن محمد موسوي خوئيني الإصلاحي البارز والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين النخب الإصلاحية، من الأسماء التي يمكن أن تكون: أوباما إيران. ويقول المقربون منه إنه دخل «غرفة الصمت» منذ إغلاق صحيفة «سلام» الإصلاحية التي كان مدير تحريرها خلال حكم خاتمي. من ضمن الأسماء المطروحة أيضاً عطاء الله مهاجراني، أحد أبرز الوجوه الإصلاحية، والذي كان وزيراً للإرشاد والثقافة خلال ولاية خاتمي، إلا أنه استقال احتجاجاً على التضييق على حريات التعبير، وفي خطاب استقالته الذي بعث منه بنسخه لآية الله خامنئي قال مهاجراني: أنا لست وزيراً للإرشاد.. أنا وزير للثقافة.

إلى ذلك قال كرباستشي الذي يوصف بأنه «صانع الملوك» في إيران بسبب الدور الذي لعبه خلال فترتي رئاستي رفسنجاني وخاتمي لـ«الشرق الأوسط» إن المزاج في إيران هو انتخاب إصلاحي، مستبعداً في الوقت ذاته أن يكون رئيساً لإيران، موضحاً أن رئيس إيران يجب أن يكون مصدر إجماع بطريقة أو بأخرى فيما هو «مكروه قطعاً وسط المحافظين».