وفد الكونغرس الأميركي في سورية: سنراقب تصرفات دمشق

بيروت: مقتل طيار في ظروف غامضة يثير مخاوف من «استهداف المطار»

متظاهرون يحرقون إطارات سيارات احتجاجاً على مقتل طيار بمنطقة الأوزاعي في بيروت أمس (ا.ب.ا)
TT

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية، السناتور جون كيري، بعد لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس، أن الولايات المتحدة تريد من سورية «أن تساعد على نزع سلاح حزب الله و(تطبيق) القرار 1701»، وأن تحترم استقلال لبنان السياسي.

وأكد السناتور الأميركي الذي استمرت زيارته للبنان ساعات قليلة قائلا: «أريد أن أكون واضحا، إنه مع تغيير الحكومة في واشنطن.. نبقى بحزم ملتزمين بسيادة واستقلال العملية السياسية في لبنان». وأضاف: «لكن أؤكد لكم أنه ما من شيء سيحصل على حساب علاقتنا بلبنان ودعمنا لحكومة تعددية وديمقراطية فيه». وفي دمشق استقبل الرئيس بشار الأسد أمس وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السناتور بنيامين كاردن، وقبيل مغادرته دمشق قال السناتور كاردن في مطار دمشق، إن حواره مع الأسد كان «صريحا»، وأضاف: «صحيح أن الحوار مهم، لكن الأفعال هي التي تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، وعليه سنراقب عن كثب أفعال وتصرفات سورية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».

وبعد أن تحدث عن صعوبات كانت تمر بها العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، قال إن «سورية عزلت نفسها عن طريق دعمها للمنظمات الإرهابية، مثل حماس والجهاد الإسلامي، والعلاقات المزعجة مع إيران».

وأوضح كادرن أن وفده جاء إلى سورية للحصول على إجابة على سؤال «ما إذا كانت سورية مستعدة للحوار لتحقيق علاقة متقدمة مع الولايات المتحدة»، وقال إن وفده سينقل مضمون حواره مع الأسد إلى واشنطن، وإن المعلومات ستكون ذات أهمية بالنسبة لإدارة أوباما الجديدة.

إلى ذلك, شهد لبنان حادثا أمنيا تمثل بمقتل الطيار في شركة «طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية» غسان المقداد في ظروف غامضة, مما أثار مخاوف من استهداف للمطار.

وقد عُثر على المقداد (55 عاماً) مقتولا صباح أمس داخل سيارته من نوع «نيسان» رباعية الدفع بثلاث رصاصات في رأسه في منطقة الأوزاعي ببيروت. وعلى اثر شيوع نبأ مقتل المقداد تجمهر العشرات من أفراد عائلته وقطعوا الطريق الرئيسية في الأوزاعي بالإطارات المشتعلة والحجارة قبل أن يتدخل الجيش ويعيد فتح الطريق ويفرّق المتجمهرين. كما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها في الحادث بإشراف القضاء المختص.

ورجح مصدر قضائي مشرف على التحقيقات الأولية، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، أن تكون هناك «أسباب شخصية وراء الجريمة وليست مرتبطة لا بوظيفته (المقداد) ولا بأمور سياسية أخرى»، كما رجَّح وجود رابط بين مقتله وجريمة مقتل شقيقه في الأول من ديسمبر (كانون الأول). وقد توصلت التحقيقات في حينه إلى كشف خيوط تفيد أن الشقيق قتل على أيدي أشخاص يتعاطون تجارة المخدرات. ووصف المصدر قاتل الطيار المقداد بالمحترف.