كشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن إيران مستمرة في تركيب مئات الطاردات المركزية الإضافية الضرورية لتخصيب اليورانيوم في موقع «نتانز»المعروف. وقال كوشنير في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» إن جمع إيران بين برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية والفضائية «أمر يثير القلق». وفيما تقوم الإدارة الأميركية بمراجعة سياستها الخاصة بإيران، أبدى كوشنير ثقته بأن الإدارة الجديدة «لا يمكن أن تتخلى» عن الشروط التي وضعتها مجموعة الست للتفاوض مع طهران. واستخدم كوشنير لغة حازمة في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي قال إن فرنسا «لا يمكن أن تساوم بتاتا حولها»، مضيفا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال ذلك شخصيا للرئيس السوري بشار الأسد. ورأى كوشنير أن مسألة تأخير وصول سفير سوري إلى بيروت إذا كانت مسألة شهر أو شهرين فليست مشكلة «أما إذا كانت تعني إعادة النظر بالقرار السوري فسيكون ذلك أمرا خطيرا».
وتناول كوشنير في حديث مسهب الملف الفلسطيني وملف التهدئة بين حماس وإسرائيل فاعتبر أن باريس لا تقيم رابطا شكليا بين الإفراج عن الجندي شاليط وبين فتح المعابر معيدا التعقيدات التي ظهرت أخيرا إلى أن إيهود أولمرت «قام بتغيير قواعد اللعبة». وقال كوشنير إن واشنطن تشدد على أهمية الوحدة الفلسطينية ولا مانع لديها من حيث المبدأ من التعاطي مع حكومة جديدة تعكس هذا الواقع. وجدد كوشنير دعم فرنسا للوساطة المصرية وكشف أن بلاده ترغب في عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط على غرار مؤتمر مدريد.