كشفت مصادر الداخلية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن نفقات اعتقال رجل الدين الأردني من أصل فلسطيني، عمر محمود أبو عمر الملقب بـ«أبو قتادة»، سفير بن لادن في أوروبا منذ وصوله بريطانيا بجواز سفر مزور عام 1993, بلغت حتى الآن نحو 1.5 مليون استرليني، يشمل ذلك التكاليف القضائية التي تعرف باسم «ليجل ايد» أي المساعدة القضائية، وكذلك تكاليف احتجازه في السجون البريطانية. ويأتي ذلك فيما حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بتعويض أبو قتادة 2800 يورو، تعويضا عما اعتبرته توقيفا اعتباطيا تعرض له في بريطانيا بعد اعتداءات هجمات سبتمبر. كذلك حكمت المحكمة لعشرة مدعين آخرين بتعويضات مالية تصل إلى 3900 يورو لكل منهم، وهم على غرار أبو قتادة، كانوا متهمين بدعم تنظيم القاعدة، واعتقلوا في بريطانيا بعد هجمات سبتمبر بموجب قانون لمكافحة الإرهاب. وبين هؤلاء إسلامي فلسطيني وتونسي وعدد من الجزائريين بحسب مصادر الأصوليين بلندن. وبينما قالت المحكمة إن احتجاز الرجال كان غير قانوني الا أنها لم تدن بريطانيا بمعاملتهم بطريقة غير إنسانية ومهينة.