برنامج نتنياهو: تهديد إيران أولا.. فالأزمة الاقتصادية.. ثم السلام

لم يأت على ذكر الفلسطينيين ولا مبدأ «دولتين لشعبين» * مصادر إسرائيلية: مفاوضات الأسرى تجري في باريس.. بوسيط قطري

بيريس ونتنياهو في طريقهما لعقد مؤتمر صحافي بعد تكليف نتنياهو رسميا تشكيل الحكومة في القدس أمس (رويترز)
TT

بعد ساعات قليلة من تكليفه رسميا بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، أعلن رئيس حزب الليكود اليميني، بنيامين نتنياهو، أولويات حكومته المقبلة، وهي أولا «خطر إيران والإرهاب» ثم معالجة الأزمة الاقتصادية في إسرائيل ثم قضية السلام مع الفلسطينيين وسورية. وقال نتنياهو إن «إسرائيل تجتاز مرحلة مصيرية وعليها مواجهة تحديات هائلة. إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الأكبر لوجودنا». وندد نتنياهو كذلك بـ«قوى الإرهاب الإيرانية التي تهددنا في الشمال» في إشارة إلى حزب الله اللبناني.

وأضاف: «منذ عقود لم تواجه إسرائيل تحديات على هذا القدر من الخطورة. إن مسؤوليتنا هي توفير الأمن لبلادنا والسلام مع جيراننا». ولم يأتِ نتنياهو على ذكر الفلسطينيين ولا مبدأ «دولتان لشعبين».

ودعا نتنياهو تسيبي ليفني رئيسة حزب «كديما»، وإيهود باراك رئيس حزب العمل، إلى الانضمام إلى حكومته، لكن ليفني، قالت إنها لن تشارك في حكومة «بلا طريق سياسي»، لأن حزبها يعمل على التوصل إلى سلام يقوم على أساس «دولتين للشعبين», بينما رد الناطق بلسان حزب العمل بالقول، إن حزبه يريد احترام إرادة الناخبين الذين أرسلوه إلى المعارضة. وفيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه «لن يتعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة إلا إذا التزمت بالاتفاقيات السابقة»، أعلنت واشنطن أنها «ستتعاون مع أي حكومة إسرائيلية أيا كانت تركيبتها». لكن واشنطن في المقابل، رفضت مشروع «السلام الاقتصادي» الذي يطرحه نتنياهو (تدشين مشاريع تنمية للفلسطينيين قبل البدء في مفاوضات السلام). وقال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إنه «لا يمكن الحديث فقط عن السلام الاقتصادي من دون تطوير دبلوماسي».

إلى ذلك كشفت مصادر إسرائيلية، أمس، أن مفاوضات بين حماس وإسرائيل بخصوص تبادل الأسرى تجري في باريس، يديرها من الجانب الإسرائيلي عوفر ديكل، مندوب رئيس الوزراء الذي كان قد أجرى المفاوضات مع حزب الله بواسطة ألمانيا، وأن فرنسا تديرها عبر وسيط قطري مع حماس.