أثارت ظاهرة القنابل التي استهدفت مقرات للقوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع وحزب الكتائب بزعامة الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، قلقا في لبنان ومخاوف من اضطرابات أمنية قبل الانتخابات النيابية في يونيو المقبل. ودعا زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع أنصاره إلى ضبط النفس، وحذر من مخطط لجر القوات اللبنانية إلى «ردود فعل معينة»، قائلا إن ثمة من يحاول «إشعال فتيل الحرب الأهلية» في لبنان، ورابطا الأمر بمحاولة للتأثير على قرار الناخبين في الانتخابات المقبلة, وذلك بعدما ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مكتب القوات اللبنانية في الكفور ـ كسروان بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة بالمكتب. وجاء ذلك بعد إلقاء قنبلة فجر الأحد الماضي على مكتب «القوات» في سن الفيل. واستنكر جعجع «اللجوء إلى العنف في العمل السياسي»، مشيرا إلى «أن استهداف مراكز القوات اللبنانية بالقنابل والأعمال التخريبية له معان كبيرة», مؤكدا «أن القوات مصرّة على إجراء الانتخابات في موعدها».
وفي إطار المسلسل نفسه عُثر ظهر أمس على قنبلتين يدويتين في محيط مبنى «الكتائب اللبنانية» في منطقة ضبية، الأمر الذي استدعى عناصر الجيش اللبناني إلى تطويق المكان. وتبين بعد الفحص أن القنبلتين صالحتــان لكن غير مجهزتين للتفجير.