رسالة «عقب الباب» من حماس إلى أوباما: لا تتجاهلونا

كيري حملها ولا يعلم مصدرها > واشنطن تسلمتها وتدرس محتواها > مسؤول في حكومة حماس: وضحنا مواقفنا

فلسطينيون يرفعون صورا لأقاربهم الاسرى في السجون الإسرائيلية في مخيم بلاطة بنابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

أكدت مصادر أميركية وفلسطينية مطلعة أمس أن الولايات المتحدة تلقت رسالة من حركة حماس، موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، تطلب فيها عدم تجاهل الحركة والإنصاف. وأثارت هذه الرسالة جدلا كبيرا خلال اليومين الماضيين بعد إعلان وكالة غوث اللاجئين أنها وجدت رسالة «تحت عقب الباب» موجهة إلى أوباما، سلمتها إلى السيناتور الأميركي جون كيري الذي كان يزور مدينة غزة حينها دون أن تفصح عن مصدرها، وتأكد لاحقا أنها من حماس، لكن الحركة نأت بنفسها عنها كما أن مكتب كيري نفى تسلم رسالة من حماس.

وقال أحمد يوسف مستشار وزير الخارجية في حكومة إسماعيل هنية المقالة، أمس أن حكومة حماس هي التي أرسلت الرسالة وليس حركة حماس، وأنه شخصيا من كتبها، إلا أنه لم يفسر ما هو الفرق بين حماس وحكومتها في غزة. وقال لوكالة «أسوشييتد برس» «إن الرسالة تطلب من أوباما أن يكون عادلا ومنصفا في تناوله للقضية الفلسطينية، باتخاذ قرارات سياسية جادة ومتوازنة بعيدا عن تأثير الدعاية الإسرائيلية، وأن يكون منفتحا مع الحركة الإسلامية، باعتبارها الأكثر شعبية في الشارع الفلسطيني». وأضاف «لما سمعنا أن كيري سيقوم بزيارة إلى مدينة غزة قمنا بكتابة رسالة على جناح السرعة، حاولنا اغتنام الفرصة.. وتسليم رسالة إلى يد أوباما». وأكد مسؤول أميركي بوزارة الخارجية أمس، وجود الرسالة وأنها من حركة حماس وموجهة إلى الرئيس أوباما، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين يدرسون كيفية التعامل معها. وقال إن السيناتور جون كيري تسلمها من مديرة الأونروا أثناء زيارته إلى غزة الخميس الماضي، لكنه لم يكن يعلم مصدرها، لذا كان نفي مكتب كيري أول من أمس. وأوضح أن كيري قام بتسليم الرسالة مع وثائق أخرى إلى القنصلية الأميركية في القدس.

غير أن مسؤولا فلسطينيا آخر من حماس قال أمس إن كاتب الرسالة، أحمد يوسف، تصرف بصفته الشخصية وليس كممثل لحركة حماس التي تحكم القطاع.

وأضاف أن يوسف معروف بمبادرات مشابهة في السابق.