وزير الداخلية البحريني: نقول لإيران لا تجسوا نبضنا.. وتصريحاتكم تزوير متعمد

قال لـ «الشرق الأوسط»: لا نجنس السنة لتغيير التركيبة السكانية.. و7000 شخص جنسوا في 5 سنوات

TT

قال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، إن التصريحات الإيرانية الأخيرة حول أن البحرين المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة لا تنم عن جهل، ولم تأت من فراغ، وإنها «تزوير متعمد للحقائق», داعيا الإيرانيين الى عدم جس نبض البحرينيين. وتساءل عن الكيفية التي يمكن من خلالها تفسير التناقض بين هذه التصريحات وحضور إيران اللقاءات الخليجية والعربية، «وكيف يمكن قبول دعوة إيران لتكون الحماية المشتركة من الدول المطلة على الخليج؟».

ولفت الوزير البحريني في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى قيام «محطة (العالم) وغيرها من المحطات الفضائية المدعومة من إيران ببث برامج وعمل استطلاعات رأي حول شؤون داخلية بحرينية، كالتجنيس مثلا، وكل هذه الأمور تعد تدخلا في قضايا وطنية تحل في الإطار الوطني، في حين أننا لا نتعرض للمشاكل الداخلية الإيرانية ولا نناقشها». وتابع: «وبالتالي كذلك يجب عليها ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية التي تحل في الإطار الوطني ونحن أقدر على حلها. فإذا كانت هذه التصريحات هي جسّ نبض فالرد كان واضحا في الداخل والخارج، وأكده حجم الاستنكار الخليجي والعربي والدولي لهذه التصريحات غير المسؤولة».

وحول اتهامات الجمعيات المعارضة (الشيعية) لوزارة الداخلية البحرينية بأنها تجنس السنّة لتغيير التركيبة السكانية على حساب الطائفة الشيعية، لم يتردد الوزير البحريني في الكشف عن عدد من تم منحهم الجنسية خلال السنوات الخمس الأخيرة، الذي بلغ 7012 شخصا، معتبرا أن الأرقام التي تتداولها هذه الجمعيات «هي مجرد إشاعات وأقاويل مسيّسة وغير صحيحة»، وأن منح الجنسية يتم وفق إجراءات قانونية. وأوضح وزير الداخلية البحريني أن عمليات التجنيس في بلاده بدأت منذ عام 1937، وأن كثيرا من العائلات البحرينية السنّية انتقلت إلى الدول المجاورة في الخليج لوجود جذور لها بالسابق في هذه الأماكن، في حين ارتحل إلى البحرين من كانوا من العراق وإيران (من الشيعة) واستوطنوا البحرين.