أجرى الرئيس السوداني عمر البشير محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، سيطرت عليها قضية التعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، في حال صدور أمر بتوقيف البشير.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير سليمان عواد أن «مصر ترى أن الانعكاسات السياسية لصدور أمر بتوقيف الرئيس السوداني ستكون خطيرة على الموقف في دارفور بصفة خاصة والموقف في السودان بصفة عامة». وقال: إن مصر تطالب المحكمة الجنائية بأن تبتعد عن «التسييس» والانتقائية، مشيرا إلى أن هناك أمثلة ووقائع عديدة تغض المحكمة الجنائية فيها الطرف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وآخرها ممارسات إسرائيل قبل وأثناء وبعد العدوان على غزة. وفي الوقت نفسه قال عواد: إن هناك صعوبات واجهها الوفد العربي ـ الأفريقي في مجلس الأمن الدولي، إقناع الأطراف الدولية لعقد جلسة للمجلس لتفعيل المادة «16» من نظام روما لتأجيل مذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق البشير. وأشار إلى أن «الاتصالات حتى الآن داخل مجلس الأمن لا تُبشر». واضاف أن «عددا من أعضاء المجلس يعارض تفعيل هذه المادة».