في صيف عام 2007 كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تشك في أن سورية تقوم ببناء مفاعل نووي، فأرسلت إسرائيل منتصف أغسطس (آب) من العام نفسه وحدة كوماندوز مؤلفة من 12 عنصرا، إلى عمق الأراضي السورية في طائرتين مروحيتين، لجمع عينات من التربة خارج موقع المفاعل النووي في منطقة دير الزور. لكن مهمة هذه القوة كادت تنكشف، لدى مرور دورية سورية أمام الموقع الذي هبطت فيه الطائرتان المروحيتان الإسرائيليتان، من دون أن تراهما. لكن العملية نجحت، وأتت نتائج الفحوص لتؤكد وجود مواد نووية، وعندئذ شن الطيران الإسرائيلي في الشهر التالي غارة على الموقع ودمره. هذه الواقعة جزء من كتاب للصحافي رونن برغمان يحمل اسم «الحرب السرية مع إيران»، يدور حول الحرب الاستخباراتية بين إيران وسورية وحزب الله من جهة وأميركا والغرب من جهة أخرى، سيصدر في أميركا خلال أيام. كما يتحدث الكتاب عن قيام مسؤولين في المخابرات العسكرية الإسرائيلية بتجنيد جاسوس كبير داخل حزب الله، كان يسمى حركيا باسم «التنويم المغناطيسي». وكيف قام بتحذير المخابرات الإسرائيلية من أنه يتم الإعداد لعملية اختطاف لأحد الناشطين الغربيين في بيروت.