في خطوة قد لا تريح الكثيرين وسط التيار المحافظ في إيران، عينت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دنيس روس، الخبير المخضرم في شؤون الشرق الأوسط، «مستشارا خاصا» لشؤون الخليج ومنطقة جنوب غربي آسيا التي تشمل إيران. ومثل جورج ميتشل «المبعوث الخاص» لأميركا للشرق الأوسط، يتمتع روس بخبرة كبيرة في المنطقة، وإن كانت سمعته كـ«صقر» تتجاوز سمعة ميتشل، فروس من المدافعين بشدة عن مبدأ «العصا والجزرة» في السياسة الخارجية الأميركية، ومن المنتقدين لسياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش فيما يتعلق بإيران وسورية. وكان روس قد قال في حوار مع «الشرق الأوسط» في ديسمبر عام 2006 إن مشكلة إدارة جورج بوش أنها لم تحدد بدقة لا «العواقب» ولا «المحفزات» فيما يتعلق بسورية وإيران، موضحا: «سياساتنا عنيفة لغويا، ناعمة فعليا. وقالت جولي ريسيد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن منصب روس كـ«مستشار خاص» مختلف عن منصب ميتشل كـ «مبعوث خاص»، موضحة أن روس لن يتفاوض بنفسه في أي من ملفات المنطقة. وتابعت: «دور روس سيكون إعطاء وزيرة الخارجية نصائح استراتيجية، دون أن تستبعد أن يقوم روس بجولـة قريبــة للشرق الأوسـط.