إيران: استياء من تعيين روس.. وتجاهل واشنطن لكلمة فارسي

طهران بدأت تشغيل مفاعل بوشهر تدريجيا.. وإخصائيون روس يشرفون عليه في العام الأول

مراسلة تلفزيونية تتحدث عبر هاتفها الجوال خارج محطة بوشهر النووية جنوب طهران أمس (ا.ف.ب)
TT

انتقدت إيران تعيين الدبلوماسي الأميركي المخضرم دنيس روس «مستشارا خاصا» لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لشؤون الخليج وغرب آسيا، بما في ذلك إيران، موضحة أن التعيين يعني أنه «ليس هناك أي تغيير حقيقي» في السياسات الأميركية حيال إيران. وقال مصدر إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالاستياء من قرار التعيين، موضحا: «روس من مدرسة قريبة من مدرسة الإدارة السابقة. ومن مؤيدي سياسات العقوبات، ومن المعارضين بشكل مبدئي للبرنامج النووي الإيراني. هذا اختيار سيئ لأن الإيرانيين يتذكرون مواقفه بشكل سلبي». وتابع المسؤول الإيراني: «ما الذي تريد إدارة اوباما أن تقوله من هذا التعيين؟ إنها رسالة لا تتضمن أي معنى للتغيير». وفيما لم تعلق وكالة الأنباء الإيرانية «آرنا» على تعيين روس بحد ذاته، إلا أنها انتقدت بشدة استخدام تعبير «الخليج» دون إضافة الفارسي، في إعلان وزارة الخارجية الأميركية لقرار التعيين. ووصفت «آرنا» ذلك بـ«الخطأ الأول» لإدارة أوباما في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، بدأت إيران تشغيل محطة «بوشهر» النووية، بشكل تجريبي، وهو ما أثار قلقا غربيا، إلا أن موسكو طمأنت المجتمع الدولي إلى أنها ستسترد من إيران الوقود النووي المستنفد الذي ستستخدمه طهران في «بوشهر». وامتنع سيرغي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة النووية الروسية، التي بنت محطة «بوشهر»، عن إعطاء موعد محدد لوضع المحطة في الخدمة بشكل دائم، مشيرا إلى أن «تشغيل المحطة سيكون من مسؤولية أخصائيين روس خلال العام الأول».