فلسطينية تراجعت عن عملية انتحارية: طفل يهودي جعلني أتراجع

قالت لـ«الشرق الأوسط»: هذا قراري وهذه حياتي

الانتحارية الفلسطينية عرين شعبيات (تصوير احمد مزهر خاص بــ «الشرق الاوسط»)
TT

اختارت عرين شعيبات الحياة على الموت الذي لم يكن يبعدها عنه سوى «كبسة زر» على الحزام الناسف الذي كانت ترتديه، حتى وإن كان ذلك من أجل الوطن، والسبب طفل يهودي. كان ذلك قبل حوالي 7 سنوات، وتحديداً في 23 مايو (أيار) 2002، قضتها في السجون بعد أن اعتقلتها السلطات الإسرائيلية في غضون 6 أيام من عودتها إلى منزل أسرتها في مدينة بيت ساحور جنوب الضفة الغربية. والسبب عن تراجعها عن تنفيذ عملية تفجيرية مزدوجة مع رفيق لها من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، في مدينة ريشون لتسيون وسط إسرائيل، هو كما تقول: رؤيتها لطفل يهودي كانت تجره أمه في عربة أطفال. وقالت عرين شعيبات التي التقتها «الشرق الأوسط» في منزل أسرتها في مدينة بيت ساحور جنوب الضفة الغربية إن الصدفة ربما هي التي جعلت تلك المرأة تمر مع طفلها أمام ناظريها لتقرر في لحظةٍ تراجعها عن تفجير نفسها والعودة إلى منزلها «ولا تملك الحق في قتل «طفل بريء».

وأثناء اللقاء، كان البعض يسأل عنها، ليهنئها بالسلامة، قالت إن استقبال الناس رائع، شعرت أنهم استقبلوني كابنتهم. وتعتقد عرين أنه ليس من حق أحد أن يوجه لها لوماً حول لماذا عادت، موضحة «هذا قراري أنا، وهذه حياتي أنا وليست حياة أي شخص آخر».