فتح وحماس تعلنان تجاوز الانقسام.. والسعودية تأمل تحقق المصالحة قبل القمة

سعود الفيصل من باريس مستشهدا بكلام الملك عبد الله: الخلافات العربية حفرنا لها ودفناها.. وزيارة المعلم إيجابية جدا

TT

دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الفلسطينيين إلى تحقيق المصالحة الوطنية، مشيرا إلى «الآمال المعقودة» على المبادرة المصرية في إنجاح هذه المصالحة، ومعربا عن أمله في أن تكون هذه المصالحة قد تحققت قبل مؤتمر القمة العربية المقبل.

وفي لقاء صحافي عقده في باريس أمس عقب اجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تناول الفيصل جهود المصالحة العربية، ووصف زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الرياض مؤخرا بأنها «كانت إيجابية جدا».

وقال الفيصل: «لقد بدأت هذه الحركة من دعوة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة العربية، المملكة مستمرة بها وستستمر في طرق الأبواب لبناء هذه المصالحة على قواعد سليمة ومنجزة لما تتطلع إليه الشعوب العربية في هذه المرحلة». واستشهد الفيصل بكلام الملك عبد الله في قمة الكويت الشهر الماضي للتأكيد على أن السعودية تريد إغلاق ملف الخلافات العربية ــ العربية بقوله: «لن نرجع لمناقشة الماضي بل سنبحث ما نتطلع إليه في المستقبل. الخلافات حفر لها حفرة عميقة ودفنت فيها».

وترك الفيصل الباب مفتوحا أمام احتمال انعقاد مؤتمر قمة ثلاثية أو رباعية قبل القمة العربية المنتظرة في الدوحة قبل نهاية الشهر القادم. وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «بالواقع لا أنفي ولا أؤكد الاجتماع الثلاثي أو الرباعي».

جاء ذلك بينما اختتمت في القاهرة أمس، جلسة الحوار الوطني الفلسطيني الذي شارك فيه 12 فصيلا، بما فيه حركتا فتح وحماس، ببيان مشترك، مؤكدة فيه أنه بمجرد التئام اجتماعها، طوت صفحة الانقسام وبدأت مسيرة التوافق. واتفق المتحاورون على تشكيل اللجان الخمس الأساسية، لتباشر عملها في 10 مارس (آذار) المقبل، على أن تنتهي من مهمتها قبل نهاية الشهر نفسه.