وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح إلى بغداد أمس في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ غزو الكويت عام 1990. وقال المالكي، خلال استقباله الصباح والوفد المرافق له «لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي التي كان عليها في زمن النظام البائد.. وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولا يمكن أن يعود من جديد إلى سياسة الحروب والمغامرات». من جانبه، أكد الصباح ثقته «بتنامي العلاقات بين البلدين الشقيقين». كما هنأ المالكي بمناسبة نجاح انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وقال «هذا هو العراق الذي نراهن عليه جميعا».
من ناحية ثانية، حذر مسؤولون أميركيون وعراقيون من أن تراجع أسعار النفط يضع الحكومة أمام عجز مالي خطير يهدد برنامج إعادة الإعمار ومعه الاستقرار. ويجري تأجيل المشروعات فيما تجد الحكومة صعوبة في تسديد الزيادة في الرواتب التي منحتها لموظفيها بالإضافة إلى توفير المرتبات والمعدات لمئات الآلاف من قوات الأمن الجديدة.
على صعيد آخر، واصلت قوات الأمن البحث أمس عن النائب محمد الدايني المتهم بتورطه في التفجير الذي حدث في مبنى البرلمان العراقي عام 2007. وأكد عبد الستار البيرقدار المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، أنه تم رفع 5 دعاوى قضائية ضد النائب الهارب. واعتقلت السلطات أفراد حماية نائبين كانا مع الدايني بشبهة تسهيل هروبه.