رب العائلة اليمنية اليهودية: قنبلة بغرفة أطفالي دفعتني للهجرة إلى إسرائيل

قال لـ «الشرق الأوسط»: مشكلتنا مع المتطرفين

TT

«أي سؤال هذا؟! نحن بالطبع يمنيون، يمنيون يهود.. وأيضا إسرائيليون». هكذا في البداية باستغراب، ثم بتفهم، ثم بشيء من الحيرة، قال سعيد بن إسرائيل، اليهودي اليمني الذي نُقل وأسرته من اليمن إلى إسرائيل بعملية سرية نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية يوم 19 فبراير (شباط) الجاري، بعد تقارير كثيرة عن استهداف يهود اليمن من قِبل جماعة الحوثيين، وهي التقارير التي عززها مقتل موشيه نهاري، وهو رجل دين يهودي قُتل على يد طيار سابق في القوات الجوية اليمنية، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في قضيته الشهر المقبل.

ويوضح سعيد بن إسرائيل لـ«الشرق الأوسط»: «ينبغي فهم شيء عن اليهود اليمنيين.. نحن لسنا أبناء اليوم في اليمن. اليهود موجودون في هذا البلد الطيب منذ عشرات القرون، نحن يمنيون منذ خراب البيت الأول (هيكل سليمان) قبل أكثر من ألفَي سنة».

ويوضح سعيد أنه بعد أن اشتعلت الحرب على غزة كان جيرانه يقولون له: «أترى ما يفعله أهلك اليهود بالفلسطينيين؟». يصمت سعيد قليلا ويأخذ نفسا عميقا، ثم يروي الحادث الذي غيّر أفكاره: «تم إلقاء قنبلة على ساحة البيت وانفجرت تحت شباك غرفة الأطفال، وبأعجوبة لم يُقتل أي من أولادي. فحسمت أمري وقررت الهجرة», وأكد أنه «لا شكوى عندنا من الحكومة اليمنية. مشكلتنا فقط مع المتطرفين». ويشير سعيد بن إسرائيل، البالغ من العمر 31 عاما، وزوجته سمحا، 30 عاما، وأولاده السبعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة شهور واثني عشر عاما، أنهم لم يخططوا للرحيل عن اليمن، موضحا ملابسات ما حدث بقوله: «لم أخطط للرحيل عن اليمن، ولكن عندما بدأت المضايقات ضدنا تسرب إلي الشعور بالهجرة».